تحيي منظمة الصحة العالمية، الخميس، اليوم العالمي للتوعية بمرض التوحد 2015، تحت شعار «ميزات التوحد لمجال العمل»، حيث تشير التقديرات إلى أن أكثر من 80% من البالغين المصابين بالتوحد عاطلون عن العمل. وتشير الأبحاث إلى أن أرباب العمل يضيعون فرصا من استغلال القدرات التي يتميز بها المصابون بالتوحد عن غيرهم، مثل القدرات الفريدة في إدراك الأنماط والتسلسل المنطقي، فضلا عن قدرة مذهلة في الانتباه للتفاصيل، وتعطيهم هذه الصفات الأفضلية في شغل أنواع معينة من الأعمال مثل اختبار البرمجيات، إدخال البيانات، والعمل في المعمل والمراجعة اللغوية، وهذه هي بعض من الأمثلة القليلة. وتشمل العقبات التي يجب التغلب عليها لإطلاق عنان إمكانيات المصابين بالتوحد، نقص في التدريب المهني، والدعم الضعيف في التوظيف، والتمييز في المعاملة. كانت الجمعية العامة للأمم المتحدة، اعتمدت بموجب قرارها 62 / 139 في مارس 2008، يوم 2 أبريل بوصفه اليوم العالمي للتوعية بمرض التوحد لتسليط الضوء على الحاجة إلى تحسين حياة الأطفال والبالغين الذين يعانون من هذا المرض، بما يكفل لهم التنعم بحياة كريمة على أكمل وجه. وأشارت الجمعية العامة للأمم المتحدة، في مسودة قرارها إلى أنها تشعر ببالغ القلق إزاء انتشار مرض التوحد وارتفاع معدلات الإصابة به لدى الأطفال في جميع مناطق العالم، وما يترتب على ذلك من تحديات إنمائية على المدى الطويل لبرامج الرعاية الصحية والتعليم والتدريب.