أطلقت اليونسكو، اليوم السبت، مبادرة حماية الآثار العراقية وصيانتها بدعم وتمويل من دولة اليابان. وقالت إيرينا بوكوفا، مديرة المنظمة خلال مؤتمر صحفي عقد في المتحف الوطني بالعاصمة بغداد: "إننا أطلقنا اليوم مبادرة لحماية وصيانة الآثار العراقية"، مضيفة أن "المبادرة تهدف لحماية الأثار العراقية المهمة والعمل على إجراء الصيانة لها". بدوره، أعلن كازويا ناشيدا، السفير الياباني في العراق، خلال المؤتمر الصحفي أن بلاده "قررت منح مبلغ 1.5 مليون دولار، إلى اليونسكو لدعم مبادرتهم بشأن حماية وصيانة الأثار العراقية، وهو جزء من التضامن والمسؤولية الملقاة على عاتق اليابان في التعاون ودعم تراث العراق". وأثنى عادل الشرشاب، وزير السياحة والآثار العراقي خلال المؤتمر على دور اليونسكو، في "تبني مبادرة حماية وصيانة الأثار العراقية والدعم المالي الذي تعهدت به اليابان لإنجاح مبادرة اليونسكو". وأضاف الشرشاب خلال المؤتمر أن "اليابان أول بلد ساهم في دعم الأثار العراقية خلال المرحلة الحالية، كما كان لهم الدور المهم والكبير في دعم المتحف الوطني العراقي بعد عام 2003". وأعرب حيدر العبادي رئيس الوزراء العراقي، اليوم السبت، عن أمله بأن "تلتزم جميع الدول بقرارات مجلس الامن الدولي بشأن معاقبة الدول والأشخاص الذين يساعدون تنظيم "داعش" بتهريب الآثار". وقال العبادي، في بيان صدر عن مكتبه على هامش لقائه إيإرينا بوكوفا مديرة منظمة اليونسكو، "نتطلع إلى أن تلتزم جميع الدول بقرارات مجلس الأمن بشأن معاقبة الدول أو الأشخاص الذين يساعدون تنظيم داعش الإرهابي في تهريب الأثار التي باتت أحد مصادر تمويلهم". ومنذ يونيو الماضي، دأب تنظيم "داعش" على تدمير معالم أثرية وحضارية وثقافية في المناطق التي يسيطر عليها في العراق ولاسيما مدينة الموصل من قبيل هدم المساجد والكنائس التي يعود تاريخ بنائها إلى حقب زمنية متفاوتة. كما بث المتشددون في 26 فبراير الماضي، شريطا مصورا يظهر تدمير محتويات وتماثيل في متحف الموصل الواقعة على بعد 400 كلم شمال بغداد. وفي الأسابيع اللاحقة دمر وجرف التنظيم المتشدد مدينتي نمرود والحضر الأثريتين في محافظة نينوى واللتين يعود تاريخهما الى ما قبل الميلاد. وأثارت هذه الأعمال استنكارا محليا ودوليا واسعا.