اعتمد مجلس الأممالمتحدة لحقوق الإنسان قرارًا حول "آثار الإرهاب على التمتع بحقوق الإنسان" وذلك بناء على مشروع قرار مصري تبنته غالبية الدول العربية، وعدد من الدول الأفريقية والأسيوية واللاتينية، يهدف إلى تسليط الضوء على التحديات التى يواجهها العالم خلال المرحلة فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، والأثار الخطيرة الناتجة عن تصاعد العمليات الإرهابية على حق الأفراد فى الحياة والأمن والحرية. وصرح السفير عمرو رمضان مندوب مصر الدائم فى جنيف بأن تبنى مجلس حقوق الإنسان لهذا القرار يمثل نقلة نوعية فى تعامل المجلس مع هذا الموضوع المهم مع ما تضمنه القرار من نصوص تؤكد على المسئولية الأصيلة للدولة فى حماية مواطنيها ضد العمليات الإرهابية، ونبذ الإرهاب والأعمال الوحشية بكافة أشكالها وصورها، وتسليم المجتمع الدولى من خلال مجلس حقوق الإنسان بتأثير الإرهاب على التمتع بحقوق الإنسان خاصة الحق فى الحياة والأمن والحرية مما نص عليه الإعلان العالمى لحقوق الإنسان والعهد الدولى للحقوق المدنية والسياسية، وتأكيد الحاجة للتعاون الدولى لمواجهة هذه الآفة، والتصدى لأي محاولات للتحريض على الإرهاب، بما فى ذلك العمل على تجفيف منابع التمويل والدعم السياسى والعسكرى للتنظيمات والجماعات الإرهابية. وأشار المندوب المصرى إلى أن تبنى القرار بأغلبية كبيرة من أصوات الدول الأعضاء فى المجلس، وذلك على الرغم من وقوف بعض الأطراف الغربية فى مواجهته، يمثل تأكيداً على المساندة التى تحظى بها الرؤية المصرية لكيفية التعامل الدولى مع ظاهرة الإرهاب، كما ان تبنيه انطلاقاً من تحرك عربى نشط ضم إضافة إلى مصر كل من السعودية الأردنالجزائر المغرب، وبمؤازرة ملموسة من غالبية الدول العربية، يعد تجسيداً لوجود وعي وإرادة عربية مشتركة بضرورة التوحد فى مواجهة هذه الآفة وحشد المجتمع الدولى من أجل التصدى لمخاطر الإرهاب المتصاعدة. تضمن القرار أيضاً إقرار عقد حلقة نقاش موسعة خلال الدورة المقبلة لمجلس حقوق الإنسان فى يونيو 2015 ستشهد مشاركة كافة الأطراف المعنية بالتعامل مع موضوع مكافحة الإرهاب بما فى ذلك ممثلي الدول والمنظمات الدولية والإقليمية وممثلي المجتمع المدني والأكاديميين، وذلك فى إطار السعي للوصول إلى خطة عمل موحدة وواضحة حول كيفية تعزيز التعاون الدولى لحماية حقوق الإنسان فى مواجهة خطر الإرهاب.