ربما من النادر أن تجد شخصًا غاضبًا من محمد صلاح نجم فيورنتينا الإيطالي والمنتخب الوطني، والمشهور بدماثة الخلق والتواضع بشهادة جميع المقربين منه وكل من تعامل معه، وهو ماجعله يكسب تعاطف وحب الجماهير المصرية التي تتابعه بشغف في كل فريق ينتقل إليه في مشواره الاحترافي. لكن بعد ودية المنتخب الوطني وغينيا، والتي فاز بها الفراعنة 2/0، كانت المفاجأة برواية أحد المشجعين، والذي انطلق مسرعًا لملعب بتروسبورت عقب اللقاء - حسب روايته - حتى يدخل السعادة على قلب أخيه الصغير عاشق صلاح، والذي كان يرغب في أن يلتقط صورة تجمعه مع النجم المصري. وقال المشجع عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: "من شويه بعد ماتش مصر و غينيا روحت نادي بتروسبورت انا واخويا الصغير عشان اخليه يتصور مع محمد صلاح روحت و كان الحوار كا الاتي.... محمد صلاح واقف على باب الاتوبيس وبيتكلم للصحافه اخوياالصغير.... احمد صلاح اهه صورني والنبي بسرعه يا احمد بسرعه انا... يا صلاح احنا جايينلك من بيتنا و قايميين من علي الاكل والله و عاوزين نتصور معاك صلاح... طب وانا مالي....!؟؟؟؟ انا.. اتصدمت من الرد... و قلتله طب تعالي نتصور صلاح... لا مبالاه و دخل الاتوبيس اخويا الصغير... يا صلاح تعالي والنبي انا بحبك اوي انا... بنادي ب صوت عالي يا صلاح يا صلااااح صلاح... دخل و قعد جوه الاتوبيس و بيضحك اخويا... يا احمد هو مش هييجي يتصور معايا!!! اانا... هييجي يا محمد ماتخفش تعالي نندهله من عند الشباك انا و اخويا.... يا صلاااح يا صلااااااح و نشاور و انا طلعت فوق الصور و خبطت علي الازاز فا صلاح بص وقولتله يا صلاح عاوز اصور اخويا صلاح.. مش هينفع انا... ليه؟؟؟ صلاح... هيقفلو باب الاتوبيس انا... طب معلش تعالي عند الباب و ماتنزلش و هنتصور معالك صلاح.... رافض ب صوره مش طبيعيه انا واخويا... تعالي والنبي بسرعه صلاح.. شاورلي انه هييجي عند الباب و قام من علي الكرسي فا اخويا جري علي الباب و انا جريت وراه صلاح... عمل نفسه رايح عند الباب و رجع تاني و ضحك من كل اللعيبه انا.. اخدت اخويا و روحنا عند الشباك تاني و شاورنا ل صلاح ما بيردش فا شاورت ل لعيب غيره ينادي عليه و قلت ل حسام غالي يناديله فا اللعيبه نادت عليه صلاح.... نفس مشهد الباب مره تانيه بالظبط اخويا بيجري علي الباب و انا وراه و صلاح عمل نفسه بيتحرك عشان نروحله علي الباب... و ضحك غريييب منه انا... روحت عند الشباك و شاورتله علي اخويا و عملتله اشاره اني متدايق اخويا الصغير... عيط و قالي هو بيعمل كده ليه يا احمد انا بحبه اوي هو ليه مش عاوزني اتصور معاه؟؟؟ هو زعلان مني!!!! انا... لا يا حبيبي معلش ان شاء الله المره الجايه هنتصور معاه الأتوبيس خلاص مشي.... واخويا عمال بيعيط يا كابتن #محمد_صلاح ربنا هو ال بيعلي ال بنئادم و بيديله و ربنا مش بيحب المتكبريين وانت اتكبرت عليا انا واخويا انا مش هقولك غير حسبي الله ونعم الوكيل و ربنا يكسر قلبك زي ما كسرت قلب اخويا". رواية المشجع أحدثت جدلًا كبيرًا بين الجماهير، والتي لم يصدق معظمها ماحدث لما هو معروف عن صلاح من الأدب الشديدة وعدم تعامله بتعالي مع المشجعين، بل على العكس فقد انتشرت العديد من الصور لصلاح بعد مباراة غينيا، وهو يلتقط صورًا مع مشجعين وإعلاميين !!. أعداد كبيرة من الجماهير اتهمت هذا المشجع بمحاولة إثارة الفتنة والبحث عن الشهرة بسرد تلك الواقعة الغير حقيقية، في الوقت الذي أكد هو لهم أنه لايكذب عليهم ولم يقل سوى ماحدث بالفعل. الجماهير الرافضة لما قاله المشجع لم تكتف بالرد قولًا عليه، لكن نشرت عددًا من الصور لصلاح وهو يقوم بالعديد من الأعمال الخيرية التي تعكس مستواه الأخلاقي الذي لم يتغير بنجاحه في تجربته الاحترافية بدول أوروبا، سواء سويسرا أو إنجلترا أو إيطاليا. كما ترى الجماهير أيضًا أن صلاح كان مرغمًا على موقفه خاصة مع الزحام الشديد على أوتوبيس المنتخب الوطني، وأنه لم يكن باستطاعته النزول مجددًا من الأوتوبيس لالتقاط الصورة مع شقيق المشجع. وبدأت بعض الأصوات تتطالب صلاح بتوضيح موقفه أو اتخاذ رد فعل معين تجاه موقف المشجع، حتى لا تأخذ الأمور حجمًا أكبر في الأيام المقبلة، خاصة وأن البعض يرى أنه أخطأ بالفعل، لكن الغالبية العظمى من الجماهير تلتمس العذر للاعب.