تعيش محافظة الشرقية على صفيح ساخن بسبب الاضطرابات الداخلية والخارجية في الأوضاع السياسية التي تمر بها البلاد، التي صنعت حالة من القلق بين المواطنين كان لمحافظة الشرقية النصيب الأكبر منها عبر الأعمال الإرهابية والإجرامية. وفي الوقت ذاته، تبذل جهود دءوبة ومتواصلة من الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الشرقية لضبط هذه العناصر الإرهابية والإجرامية، قبل تعكيرها صفو المجتمع الشرقاوي، وذلك عبر العمل اليومى للقبض على العصابات والخلايا التى تقوم بدعم الإرهابيين والمتهمين بقضايا ترويع وقتل المواطنين. والتقت "جريدة الوفد"، اللواء مليجى فتوح مليجى، مدير أمن الشرقية، المسئول الأول عن أمن محافظة الشرقية وأمن أهلها، وواجهته لتصفح أهم الملفات الأمنية التي ستكون محور اهتمامه خلال الأيام القادمة ليحقق مطالب رجل الشارع الذي عانى فترات عصيبة ممزوجة بالقلق والخوف والدم والرصاص أشهرًا كثيرة، ودورهم في استعادة هيبة الدولة وتأمين كل أسرة بالمحافظة. بداية.. من اللواء مليجى فتوح مليجى؟ اللواء مليجى فتوح مليجى، عمل ضابطًا للمباحث الجنائية بعدد من محافظات الجمهورية ، وتدرج فى مناصب وزارة الداخلية إلى أن شغل مأمور مركز بنها ومساعدًا لمدير أمن القليوبية ، ثم حكمدارا لمحافظة الشرقية، ومديرًا لأمنها. ما أولويات مدير أمن الشرقية لتحقيق الأمن والأمان بالمحافظة ؟ أولوياتى هى إشعار المواطن الأمن، وضباط وأفراد مديرية أمن الشرقية ذوي كفاءة عاليه وعلى قدر المسئولية الأمنية، لكننى سأعمل دائمًا على أن يطمئن المواطن البسيط وشعب المحافظة بالكامل داخل وخارج منازلهم، دون الخوف من أى محاولات إجرامية أو إرهابية تعكر صفو أمنهم وسلامتهم. ما خطتك لحل مشكلات التكدس المروري بالمحافظة وخاصة مدينة الزقازيق ؟ النطاق الجغرافى لمدينة الزقازيق- بطبيعة الحال- ضيق جدًا، ولكننى سأعمل على إنهاء تلك الأزمة عن طريق الوجود الفعال لرجال المرور بالشوارع لمساعدة المواطنين ومنع المخالفين، وإنهاء أزمة تكدس السيارات فى الشوارع والمحاور الرئيسية بالشرقية. وما خطة المديرية في سبيل اكتشافها للمفرقعات والعبوات التى يقوم العناصر الإرهابية بزرعها ؟ خطه مديرية أمن الشرقية لاكتشاف المفرقعات والعبوات الناسفة وضبط العناصر الإرهابية قبل زرعها، تتكون من عدة محاور، منها عبر استخدام كاميرات مراقبة على المنشآت العامة والخاصة، وأجهزة الكشف عنها عبر قوات الحماية المدنية وخبراء المفرقعات، وعناصر الكلاب البوليسية للبحث. كيف تتمكن الأجهزة الأمنية من حماية ضباط وأفراد الشرطة من تهديدات عناصر الإخوان والجماعات الإرهابية ؟ لا يخفى علينا مثل هذه الأفعال والدعوات التحريضية، ونتخذ الإجراءات اللازمة لتتبع هؤلاء المحرضين عن طريق مباحث الإنترنت إلى جانب إجراءات لحماية ضباط وأفراد الشرطة. وعلى الجانب الآخر لابد للضباط والأفراد، الالتزام بقرارات قيادات وزارة الداخلية، بعدم نشر صور لهم أو معلومات عنهم على مواقع التواصل الاجتماعى، التى تسهل على المجرمين والمحرضين الوصول إليهم وإلحاق الضرر بهم. هل سبق وتم ضبط أي من المحرضين ضد ضباط وأفراد الشرطة بالشرقية ؟ نعم، بالفعل تم ضبط أكثر من حالة من مروجي صور أفراد وزارة الداخلية، والداعين لاستهدافهم، وأصحاب الصفحات المحرضة على صنع المتفجرات، ومعدي قوائم اغتيالات لأفراد الشرطة، عن طريق تحديد أماكنهم من خلال أجهزة التتبع، ومواجهتهم بالمنشورات المحرضة، وقد اعترفوا وأقروا بأفعالهم. هل تعتقد بوجود عناصر تنحاز للإخوان أو تنتمي لها داخل جهاز الشرطة تقوم بإفشاء المعلومات حول عناصره ؟ شرطة مصر جهاز وطنى وقوى، بل إنه من أكثر الأجهزة فى الدولة يفُرِضَ عليها رقابة، فهذا من الاحتمالات البعيدة حدوثها، ولكن إذا ثبت تورط أى فرد أو ضابط؛ يتم بتره فى الحال، وإقصاؤه عن الجهاز، إلى جانب اتخاذ الإجراءات اللازمة معه في هذا الشأن. وأخيرًا هل هناك استراتيجية منظمة أو خطة لضرب البؤر الإجرامية الخطرة بالمحافظة ؟ توجد بالفعل خطط محكمة لمداهمة البؤر الإجرامية بحملات مستمرة، مهما كلفنا الأمر من خسائر وتضحيات فى سبيل القضاء على العناصر الإجرامية، وسيتم الإعلان عن حصيلة المضبوطات والمضبوطين على خلفية هذه الحملات.