قرأت منذ فترة قليلة ان أردوغان أطلق تصريحًا.. من خلال إحدى خطبه الحماسية قال فيها: - أن المواطن التركى الذى يكتفى بانجاب طفلين فقط.. هو مواطن خائن لبلده!! قال أردوغان ذلك بعد ان لاحظ تضاؤل النسل فى بلاده.. ولجوء أغلب مواطنيه الأتراك لتنظيم النسل.. والاكتفاء بانجاب طفل واحد.. أو طفلين على الأكثر.. يعنى من الواضح ان حملات تنظيم النسل.. وحسنين ومحمدين.. آتت اكلها عند الأتراك فى حين فشلت فى مصر.. فشلا ذريعا.. لايوازيه.. إلا فشلنا فى المونديال.. واشهر صفر حصلنا عليه فى التاريخ!! والحقيقة اننى شعرت بالغيرة من اردوغان.. رغم صفاقته معنا.. وتطاوله على بلادنا..وجليطته التى لامثيل لها!! فاردوغان.. شعر بالغيرة على وطنه وخطر تناقصه.. وربما انقراضه بعد سنوات.. كما ان الرجل يعمل ويجتهد.. حتى ضاعف دخل المواطن فى بلاده إلى 400% فى عشرة أعوام.. وهو رقم غير مسبوق.. وهو يدرك ان العنصر البشرى.. أهم عنصر من عناصر ثروة الأمم.. لدرجة انهم يسمونها الثروة البشرية!! أما فى بلادنا.. فللأسف دأبت الأنظمة المتعاقبة على النظر للبشر والزيادة السكانية..على انها «اس» البلاء والسبب الرئيسى لفقر البلاد.. وحرمان العباد.. فكلما حدثك مسئول قال.. وانا اعمل ايييييه.. انتم تزيدون بأكثر من مليون ونصف المليون سنويًا.. فمن أين اطعم كل هذه الأفواه الجائعة.. وكيف أوفر لهم العلاج المناسب.. وكيف أوفر لهم المدارس.. وكيف.. وكيف.. وكيف.. وكلها تساؤلات تدل على خيبة صاحبها.. وبلادة تفكير سيادته.. وقصر نظر جنابه.. فلو كان لدى سيادته الخطط المستقبلية والنظرة الفاحصة.. لما عجز عن استغلال هذه الثروة الهائلة.. فى النهوض ببلاده.. كما فعل هذا الاردوعان بوطنه.. أو كما فعل ماوتسى تونج الزعيم الصينى الشهير ببلاده.. والتى اصبحت الآن تغزو العالم بأكمله.. بمنتجاتها..حتى ان أمريكا.. وهى أكبر دولة فى العالم.. باتت تتوسل للصينيين للتقليل من تصدير منتجاتهم إلى بلادهم بعد اختلال ميزان المدفوعات لصالح الصين.. وعجز الأمريكان عن ملاحقتهم!! نسيت اقول لجنابك ان عدد سكان الصين يقارب المليار ونصف المليار نسمة.. وليس 90 مليوناً كما هو الحال عندنا!! ونفس الحال فى الهند..والتى نجح قادتها فى جعلها..مركز للصناعات الثقيلة فى العالم !! يعنى.. يعنى المشكلة ليست فى عدد السكان.. ولكن المشكلة فى فشل الادارة التى لاتعرف كيف تستغل ما تحت يديها من ثروات.. وأهمها الثروة البشرية.. ولو تم تخصيص المليارات التى انفقت فى الدعاية على اخينا حسنين.. وشقيقه محمدين زينة.. الشباب الاتنين.. لو انفقت على الصناعات الصغيرة لتحققت فى البلاد نهضة تستوعب كل الزيادة السكانية..وربما يأتى علينا اليوم الذى نقول كأخينا أردوغان ان من ينجب طفلين فقط خائن لمصر..اما من ينجب واحد فقط فقد نطالب باعدامه.. مش كده.. ولا اييييه ؟!