كشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا برئاسة المستشار هشام بدوي المحامي العام الأول لنيابات أمن الدولة في قضية التجسس المتهم فيها طارق عبد الرازق حسن مع اثنين إسرائيليين أن المتهم سافر إلى الصين في عام 1992 بناءً على طلب الفتاة الصينية التي تزوجها، والتي تعرف عليها في مصر أثناء قدومها في إحدى الرحلات السياحية، وهي التي قامت بحجز تذاكر السفر وإنهاء إجراءات التأشيرة الخاصة بالسفر. وكشفت اعترافات المتهم أنه قام بإنشاء موقع إلكتروني على "الإنترنت" لطلب عاملين في جميع المجالات، إلا أن ضباط الموساد تشاجروا معه وطلبوا منه الإعلان عن وظائف محددة في مجالات الاتصال والمحاماة. وطلبوا منه جلب محامين خاصة الذين تربطهم علاقة بتنظيم حزب الله اللبناني من الشيعة وبعد إنشاء الموقع بثلاثة أشهر تقدم إليه 12 محامياً من الشيعة، ووقع اختيار الموساد على ثلاثة فقط منهم. وانتهت تحقيقات النيابة مع المتهم بخطاب منه مكتوب بخط يده موجه إلى أسرته والمصريين جميعاً، خاصة والدته، جاء فيه: "والدتي العزيزة: كم عانيت في دنياي ومررت بظروف لا يتحملها إنسان وارتكبت بسببها أخطاء أتمنى من الله أن يغفرها لي ويطهرني من الرجس الذي دنسني. وأرجو منك يا والدتي الحبيبة أن تسامحيني وأن يسامحني شقيقي وأفراد الشعب المصري عما بدر مني من أفعال مشينة".