يشارك أكثر من 300 طبيب وخبير محلي ودولي في علاج الشبكية في المؤتمر الدولي السنوي للجمعية المصرية للشبكية والجسم الزجاجي للعام الثالث عشر على التوالي بهدف تبادل الخبرات والمساهمة في تدريب الأطباء المصريين على أحدث طرق تشخيص أمراض الشبكية في العالم. أكد الدكتور هاني حمزة أستاذ طب وجراحة العيون بجامعة القاهرة واستشاري الشبكية والجسم الزجاجي وسكرتير عام الجمعية المصرية للشبكية والجسم الزجاجي «ان المؤتمر يعد من أكبر المؤتمرات المتخصصة فى مصر والشرق الاوسط فى هذا التخصص وان الدورة الثالثة عشرة للمؤتمر حظيت بحضور كثيف لخبراء عالميين من دول عدة من ألمانيا والولايات المتحدة وإيطاليا واليابان والبرتغال وكندا والهند. والدورة الحالية للمؤتمر تكتسب اهميتها من كونها تأتي في ظل تحذيرات طبية متخصصة من ارتفاع نسبة العمى نتيجة الأضرار التي تلحق بشبكية العين الناجمة عن مضاعفات مرض السكر، مؤكدا ان نسبة الإصابة يمكن ان تصل إلي 90% بين المرضي الذين أصيبوا بالسكر منذ 15 سنوات أو أكثر إلا ان ذلك يمكن تجنبه بنسبة تصل إلي 90% شرط زيادة الوعي بخطورة تلك المضاعفات وخضوعها للعلاج السليم في الوقت المناسب. وأشار الدكتور مجدي موسى أستاذ طب وجراحة العيون كلية الطب بجامعة طنطا واستشاري الشبكية والجسم الزجاجي ان مرض السكر من اكثر الامراض تأثيرا على وظائف العين المختلفة مثل ضعف غشاء القرنية الطلائى وتعرضه للخدوش والإصابات أكثر من المعدل الطبيعي وإصابة قزحية العين واعتلال الشبكية والمركز البصرى مع قصور بالدورة الدموية مما يؤدى إلى ظهور أوعية طبيعية قابلة للنزيف قد تتطور لتؤدى إلي انفصال الشبكية مع حدوث نزيف متكرر بالجسم الزجاجى واعتلال العصب البصري مما يؤدى إلى ضعف شديد بالرؤية الذي قد يتطور الي العمي. وعلق الدكتور هاني حمزة ان الدورة الحالية للمؤتمر تشمل اقامة عدة فعاليات منها عقد دورات تدريبية لشباب الاطباء بهدف رفع مستواهم المهني اضافة الي مناقشة سبل زيادة الوعي حول أمراض الشبكية فضلا عن مناقشة أحدث الأبحاث العلمية لعلاج أمراض الشبكية والجسم الزجاجى والعمليات الجراحية الجديدة والأدوية المستحدثة والمتوفرة لعلاج امراض الشبكية مثل اعتلال الشبكية السكرى وضمور مركز الابصار بسبب تقدم السن وانسداد أوردة الشبكية وأمراض اخرى بجانب استعراض أحدث التقنيات التي عرفها العالم فيما يتعلق بجراحات الشبكية والجسم الزجاجي». وجدير بالذكر ان الوقاية من تلك المخاطر تكمن في التوعية بضرورة التعامل مع السكر باعتباره من الأمراض المزمنة وبالتالي فإن علاجه يعتمد بالدرجة الأولى على ضبط نسبة السكر ومعدلاته فى الدم خاصة السكر التراكمي والكشف الدوري على العين والذي يعتمد على نوعية ومراحل الاعتلال الشبكي مما يساهم في معالجة اعتلال الشبكية ومضاعفاته المتوقع حدوثها ومحاصرتها لتجنب الإصابة بالعمى.