تملكت فكرة شيطانية من رأس شاب في بداية العقد الثاني من العمر لتسيطر عليه وتجرده من كل معاني الإنسانية بالإقدام على قتل والدته من رقبتها وعندما صرخت جدته طعنها بسكين في رقبتها حيث واصل طعناته الهستيرية والتي تعدد فيها استخدام آلات حادة من مفك وقلم فخار وسنجة علاوة على حلة مطبخ وقلة فخار مهشمة حتى لفظ الاثنان أنفاسهما الأخيرة. تلقى اللواء محمد الشرقاوي مساعد وزير الداخلية لأمن الدقهلية إخطارا من العميد خالد الزيني مأمور مركز شرطة المنصورة بورود بلاغ من أهالي قرية جديدة الهالة مركز المنصورة بوجود جثتين لسيدتين من أهالي القرية. انتقل الرائد رامي الطنطاوي رئيس المباحث إلى مكان البلاغ وتبين وجود جثتي تحية إبراهيم طلبة 47 سنة ربة منزل ووالدتها وصفة الباز إبراهيم 70 سنة وأن وراء قتلهما صبري جمال الدين داموني 21 سنة نجل الأولي عاطل. وأكد شهود العيان أن المتهم طلب من والدته مبلغا ماليا ولضيق الحال رفضت لأنها تقوم على تربيته منذ صغره لطلاقها من زوجها والذي يعيش في قرية أخري وبعدها تطورت الأمور بحدوث مشادة قام علي أثرها بطعن أمه وعندما صرخت جدته كتم أنفاسها ثم انهال عليها بطعنات في الرقبة والرأس وجلس بجوارهما لفترة كبيرة يضع المياه على وجهيهما محاولا إفاقتهما مرة أخري ، مؤكدين أنه عاطل وأنه يتعاطي المخدرات وسيئ السمعة . تمكن ضباط المركز بالتعاون مع أهالي القرية من إلقاء القبض على المتهم وأرشد عن أدوات ارتكاب الجريمة وهي " سنجه كبيرة الحجم ذات مقبض خشبي ، ونصل معدني علية آثار للدماء ومفك ، وقلة فخار مهشمة وعليها بعض آثار الدماء وحلة طبخ " ، كما أرشد عن البنطلون الذي كان يرتديه أثناء الواقعة وعليه أثار الدماء بعد أن أخفاها تحت سرير أمه وحاول الجاني التمثيل بأنه مختل عقليا وبعد سؤال أهالي القرية أكدوا بأنه سليم عقليا. تم نقل الجثتين إلى مشرحة مستشفى المنصورة وتحرر عن ذلك المحضر اللازم وقررت النيابة العامة دفن الجثتين بعد تشريحهما وحبس المتهم 4 أيام علي ذمة التحقيقات وأكد مصدر طبي أن الجثتين بهما عدة طعنات في الرأس والرقبة. ونجحت الوفد في الحصول على تصريحات من المتهم الذي أكد أنه نادم علي ما قام به أشد الندم ، واعترف بأنه يتعاطي ( الترامادول ) وأنه قام منذ أسبوع فقط بالإقلاع عن التعاطي ، واكتفي بتلك الكلمات وواصل ترديده بأنه نادم. وشيع أهالي قرية جديدة الهالة جثماني ضحيتي جريمة القتل بعد أن انتهى الطب الشرعي من عمله وأمر بدفنهما.