اختلف رئيس الجمهورية التركي رجب طيب أردوغان والرئيس السابق عبد الله جول، مسبقا حول العديد من القضايا في الماضي والآن عاد الخلاف ليتجدد مرة ثانية بين الطرفين؛ بسبب حزمة الأمن الداخلي واتجاهات تحويل نظام البلاد من البرلماني إلى الرئاسي. وكان جول قد أوصى في تصريحات باسطنبول، الحكومة بإعادة النظر حول حزمة الأمن الداخلي، مؤكدا ضرورة إجراء بعض التعديلات على مواد الحزمة الداخلية؛ لأنه لا يمكن منح الشرطة صلاحيات استخدام القوة المفرطة. وذكرت صحيفة "حرييت" التركية اليوم السبت، في مقال لها، أن جول يرى أن هناك العديد من الأمثلة حول استغلال الشرطة زيادة الصلاحيات، وأهمها التنصت بطرق غير قانونية، ولذا ينبغي على الحكومة أن تكون أكثر حذرا، وقال الرئيس السابق " آمل من أصدقائي مراجعة ذلك مرة أخرى وإجراء بعض التعديلات على مواد حزمة الأمن الداخلي". من جانبه، أظهر أردوغان، موقفا متشددا ظهرت فيه نبرة التحدي، كما هي عادته حيث قال في كلمة ألقاها أمام حشد كبير في مدينة "الازيغ" بشرقي تركيا " إن نواب المعارضة يراوغون ويعرقلون إقرار البرلمان مواد حزمة الأمن الداخلي، برغم أن مهام النواب هي إصدار القوانين وليس عرقلتها، مضيفا " لكن ينبغي عليهم أن يعلموا أن البرلمان سيقر هذه الحزمة بغض النظر عن أفعالهم غير اللائقة الآن في البرلمان والتي تتعارض مع إرادة الشعب".