اللواء حسن الرويني كتبت– ولاء جمال جبّة: الخميس , 11 أغسطس 2011 18:02 أرجعت صحيفة (لوس أنجلوس تايمز) الأمريكية ما اعتبرته نمواً في كراهية الأجانب، وبخاصة الأمريكيين، في مصر في الأسابيع الأخيرة إلى سعى المجلس العسكري لتصوير المتظاهرين والمعتصمين في التحرير بأنهم مجموعات منشقة تعمل لمصالح دول أجنبية مشيرة إلى الاتهام الذى توجه به اللواء حسن الروينى، أحد أعضاء المجلس العسكرى، إلى جماعة 6 إبريل الأكثر شهرةً فى مصر، بأنها تسعى إلى إثارة القلائل. وشددت الصحيفة، في الوقت نفسه، على ضرورة الحفاظ على العلاقات الطيبة مع مصر في الوقت الحاضر نظراً لما لأهميتها في المنطقة، مشيرة إلى تصريح أحد المسئولين الكبار فى الإدارة الأمريكية، الذي قال فيه: "إن العلاقة بين مصر والولاياتالمتحدة فى تغير مستمر، ولكن أولويات الولاياتالمتحدة واضحة وهى أن نفعل ما بوسعنا لدعم التحول الديمقراطى، لأن مصر هى الحدث الأهم". وأشارت الصحيفة إلى تحذير وزارة الخارجية الأمريكية من تصاعد اللهجة المعادية للولايات المتحدة، أو ما أسمته "معاداة أمريكا" فى مصر بعد ثورة 25 يناير، مستنكرة الرفض العنيف من جانب القاهرة، ممثلة فى المجلس العسكرى، والأحزاب الإسلامية، وبعض الأحزاب المدنية، للمساعدات المالية الأمريكية الهادفة، من وجهة نظر الولاياتالمتحدة، إلى دعم الديمقراطية، ومساعدة الأحزاب الجديدة فى النهوض. ولفتت الصحيفة إلى تحذير المتحدثة باسم وزراة الخارجية الأمريكية، فيكتوريا نلند، بالكراهية الأمريكية التي تزايدت فى مصر، كما نددت بالهجوم الشخصي الذى تعرضت له سفيرة الولاياتالمتحدةالجديدة فى مصر، آن باترسون، ووصفته بأنه "غير مقبول"، مشيرةً إلى مجلة أكتوبر المصرية التى أطلقت على السفيرة الأمريكية "سفيرة من جهنم". وأشارت الصحيفة إلى ما قاله دانيال كيرتزر، سفير أمريكا السابق فى عهد الرئيس كلينتون، "إن هذا العداء يعنى تضاؤل نفوذ الولاياتالمتحدة فى مصر". ولفتت الصحيفة أن هذا التصادم الذى حدث مؤخراً فى العلاقات بين البلدين يؤكد القلق المصرى حيال نوايا الولاياتالمتحدة، على الرغم من استمرار قبول مصر للمعونة العسكرية السنوية البالغ قيمتها 1.3 مليارات دولار، مضيفةً أن هذا الخلاف يعكس المناورات السياسية بين المجلس العسكرى الحاكم، والإصلاحيين السياسيين قبيل الانتخابات البرلمانية المزمع إجراؤها فى سبتمبر المقبل. ومن العوامل الأخرى المقلقة، من وجهة نظر الصحيفة، التى طرأت على العلاقة المصرية الأمريكية هى المنحى المستقل الذى طرأ على السياسة الخارجية المصرية، والمتمثل فى إصلاح العلاقات المصرية مع ألد أعداء الولاياتالمتحدة وهم إيران، وحركة حماس الفلسطينية، بالإضافة إلى تلميحات الحكومة المصرية باستعدادها قبول 17 مليار دولار من السعودية، ودول الخليج، فى إشارة إلى رغبة القاهرة فى تقوية علاقاتها مع جيرانها من الحكومات الاستبدادية.