ذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية أن الوزير سامح شكري توجه فجر اليوم 16 فبراير إلى مدينة نيويورك لإجراء لقاءات عاجلة والقيام باتصالات فورية مع كبار المسئولين في منظمة الأممالمتحدة. على رأسهم سكرتير عام الأممالمتحدة وكبار معاونيه، ومع أعضاء مجلس الأمن ال15، بناء على تكليف من الرئيس عبدالفتاح السيسي، وذلك لاطلاعهم على تطورات الأوضاع الراهنة في ضوء الحادث الإرهابي الخسيس الذي طال عدداً من أبناء الوطن على أيدي تنظيم داعش الإرهابي في ليبيا، ومطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسئولياته واتخاذ خطوات قوية وفعالة وحازمة ضد التنظيمات الإرهابية التي تشترك فيما بينها فى تبنى ذات الإيديولوجية المتطرفة وتحقيق الأهداف الخبيثة نفسها. أضاف المتحدث أن الوزير شكري سيتوجه بعد ذلك إلى العاصمة واشنطن للمشاركة في قمة مكافحة الإرهاب، التي تعقد في الفترة من 18-20 الجاري، لتأكيد موقف مصر الثابت تجاه ظاهرة الإرهاب وأن ترك الأمور على ما هي عليه فى ليبيا دون تدخل صارم لكبح جماح هذه التنظيمات الإرهابية هناك إنما يمثل تهديداً واضحاً للأمن والسلم والدوليين. وقال عبدالعاطي أن الوزير شكري تلقى قبل مغادرته القاهرة إلى نيويورك فجر اليوم اتصالين هاتفيين من وزيري خارجية الولاياتالمتحدة كيري وفرنسا فابيوس، حيث نقلا إدانتهما الشديد للحادث الإرهابي والتعازي لمصر حكومة وشعباً ولأسر الضحايا. كما تلقي الوزير شكري، خلال توقفه في مطار فرانكفورت في طريقه إلى نيويورك، اتصالاً هاتفياً من سيرجي لافروف، وزير الخارجية الروسي، الذي نقل تعازي بلاده الحارة في شهداء الحادث الإرهابي، ووقوف روسيا إلى جانب مصر واستعدادها لتقديم أشكال الدعم كافة السياسي والأمني والعسكري لها في هذا الظرف العصيب في ظل علاقات الصداقة التي تربط بين البلدين وشعبيهما. تلقى شكري اتصالاً هاتفيا من نظيره الأردني ناصر جودة، الذي أكد وقوف الأردن حكومة وشعباً إلى جانب مصر واستعدادها للعمل المشترك لاستئصال آفة الإرهاب من جذورها والتصدي للتنظيمات الإرهابية، فضلاً عن تنسيق التحرك المشترك في مجلس الأمن في ضوء عضوية الأردن الحالية في المجلس.