مسيرات واحتجاجات واعتصامات أمام الحزب الوطني بالمنوفية والأمن والشرطة وسيارات الأمن المركزي تحاصر المبني والشوارع الجانبية في مصر »الوطني« كل شيء جائز عقب اعلان نتيجة المجمع الانتخابي- أو المسرحية الهزلية- حتي كانت الصدمة والمفاجأة بين الكثيرين من أبناء المنوفية سواء لاختيار بعض المرشحين وعودة »الحرس القديم« ثانية أو لاختيار بعض الوجوه المرفوضة جماهيريا وشعبيا. أو هذا هو الأهم لاختيار الحزب الوطني لأكثر من مرشح يمثله في نفس الدائرة.. وربما تكون حيلة أو وسيلة ماكرة لامتصاص غضب البعض وتجاوز ردة الفعل علي الاختيار ثم اقناع بعضهم بعد ذلك بالتنازل سواء بالتهديد أو الترغيب. وربما هي حسابات أخري لمواجهة الاخوان المسلمين وحشد أكثر من مرشح بالدائرة لإسقاطهم وكذلك اسقاط بعض قوي المعارضة واضعين في حساباتهم نية التزوير والتقفيل المتعمد و بشكل علني وهذا هو الأرجح.. وكما يتساءل الكثيرون.. لمن سيدعو الحزب الوطني من مرشحيه ولمن سيعمل دعايته و»هيلمانه« وحشد وتجييش كل الاجهزة التنفيذية والشعبية والامنية وعلي رأسهما محافظ الاقليم الذي وقف مزهوا في المؤتمر الجماهيري بالباجور الذي عقد لكمال الشاذلي بعد غياب عام عن الساحة السياسية ليقول بأعلي صوته »من لم ينتخب كمال الشاذلي.. فهو خائن« وهي مخالفة قانونية وإدارية وأخلاقية يجب ان يحاسب عليها لأن هذا معناه أن كل المعارضين لمرشح الوطني »خونة« ومرشح المعارضة أكبر خائن وهو يعلم أن وجوده أساسا بالمؤتمر يخالف تعليمات رئيس الجمهورية وكذلك تعليمات ولوائح اللجنة العليا المشرفة علي الانتخابات!! وفي قراءة سريعة لما حدث في اختيارات الحزب الوطني بالمنوفية وفي أول ردود الأفعال بين المستبعدين فقد هدد الكثيرون بتقديم استقالاتهم من الحزب وكذلك محاربة مرشحي الوطني لإسقاطهم في الدوائر وتنظيم مسيرات احتجاج واعتصام واضراب امام مبني الحزب بشبين الكوم حيث انتشرت قوات الامن والشرطة حول مبني الحزب فور اعلان النتائج كما وقفت حوالي 5 سيارات للأمن المركزي بالشوارع الجانبية المجاورة للمبني وكذلك بالشوارع الرئيسية خاصة شارع جمال عبدالناصر، كما قام كثير من المرشحين الذين وقع عليهم الاختيار بتنظيم مسيرات الطبل والمزمار البلدي علي أنغام شعبان عبدالرحيم وبعض الاغاني الشعبية والوطنية حيث جابت السيارات والمسيرات القري.. كل هذه الفرحة مراهنة علي تزوير الانتخابات بعد أن تلقوا المباركة بالنجاح فور إعلان النتيجة، كما أشار بعض السياسيين والشعبيين بالمحافظة الي ان ما حدث من اختيار لأكثر من مرشح للوطني هو تهريج سياسي وعدم التزام وانضباط ومهزلة وعدم وجود ثقة في الكوادر الحزبية ووجود تمزق وإنشقاق. ففي دائرة شبين الكوم كان لعودة د. أمين مبارك وقع الصدمة علي أهالي الدائرة والذي سقط سقوطا ذريعا مدويا في انتخابات 2005 والتي كانت تحت الاشراف القضائي شبه الكامل لأول مرة حيث كان ينجح في كل دورة بالتزوير والتقفيل وطرد المناديب وارتكاب كل المخالفات الانتخابية وكانت عودته بعد اعطائه الضوء الاخضر من قبل جهات عليا سيادية لأنه ابن عم الرئيس والجميع يتسابق ويتسارع لخدمته وتقديم كل العون له أملا في الرضا السامي. أيضا ترشيح 3 علي مقعد العمال بدائرة منوف وفي مقدمتهم أيمن معاذ رجل أحمد عز الاول والمخلص وذراعه اليمني بالدائرة لمواجهة مرشح العمال اخوان.. وكذلك بدائرة أشمون تم ت رشيح 3 من الوطني علي مقعد الفئات لمواجهة أشرف بدر الدين مرشح الاخوان القوي والنائب الحالي عن الدائرة والذي حصل علي أعلي نسبة أصوات في تاريخ الانتخابات البرلمانية بالمنوفية في انتخابات 2005 والذي يمثل تهديدا قويا لمرشحي الوطني.. كذلك استبعاد لجنة الانتخابات زكي عبدالفتاح مرشح الوفد- عمال- بحجة عدم تقديم شهادة المؤهل الدراسي رغم قيامه بتقديم بيان وظيفي بحالته بعد خروجه علي المعاش رئيساً للأرشيف علي الدرجة الاولي المكتبية. أيضا عودة الحرس القديم في دائرة الشهداء ممثلا في أحمد العيسوي »عمال« وحازم شعير »فئات« والذين سقطوا أيضا سقوطا ذريعا في انتخابات 2005 التي أشرف عليها القضاء. كما تم الدفع ب 2 من المرشحين للفئات و2 من العمال بدائرة البتانون »مركز شبين« وكذلك بدائرة قويسنا وبركة السبع. وفي تلا كان لاختيار عفت السادات دليل وبرهان علي وجود صفقة ما بين الحزب والحكومة وما بين عائلة السادات والتي باركها بنفسه طلعت السادات وقام بنحر ذبيحة أمام المنزل ابتهاجا باختيار شقيقه مرشحا عن »الوطني« ونكاية في شقيقه الآخر زين.