قال السيد عمرو موسى إنه حريص على الحضور إلى مؤتمر دافوس لأنه مجال هائل لجانب مختلف من الدبلوماسية عما يجري بالأمم المتحدة, وفي كل لحظة على الأقل تجد حوالي 20 اجتماعًا منعقدًا في موضوعات مختلفة. وأوضح موسى لقناة فضائية أن هناك اجتماعات بشكل مستمر حول السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وتحدث موسى عن مطالبته سابقاً بضرورة تواجد الرؤساء على رأس الوفد المصري في داڤوس، وأنه قد طالب الرئيس السابق مبارك بذلك وقد حضر بالفعل لمرة واحدة، وتحدث مع الرئيس السيسي وكذلك مع مجموعة من الرؤساء العرب بضرورة تواجدهم ومشاركتهم. وعلق عمرو موسى على نشاط الرئيس السيسي في داڤوس والذي شمل مجموعة من اللقاءات الثنائية الهامة مع أنجيلا ميركل, ورئيسة جمهورية الاتحاد السويسري, ورئيس الاتحاد السويسري، حيث اعتبر اللقاء مع ميركل من أهم اللقاءات لأن ألمانيا هي الدولة الرائدة في الاتحاد الأوروبي, وهي إحدى الدول القائم عليها البناء الدولي في العالم، واجتماع المستشارة الألمانية مع الرئيس السيسي اجتماع ناجح، وبالنسبة لكلمة الرئيس فتحدث فيها عن المستقبل، وعن رأيه في الاتهامات الموجهة للدين، والظروف التي يمر بها الدين الإسلامي والمسلمين ، وهذا كان واضحًا في خطبته الأخيرة في الأزهر قبل المنتدى. وأكد موسى أن كلمة الرئيس السيسي في الأزهر لقيت بالفعل اهتمامًا دوليًا لأنه تحدث عن موضوع مهم وأساسي, موضوع يمثل العلاقة مع الإسلام والمسلمين. وقال عمرو موسى: إن تمثيل مصر في مثل هذه المؤتمرات للأسف كان ضعيفا, وأن التمثيل هنا لا نقصد به رئيس الدولة، فرئيس الدولة لا يغطي كل شيء, فيجب أن يكون هناك تمثيل مصري قوي في مثل هذه المؤتمرات من قبل رجال الأعمال والسياسيين والإعلام, ولابد من وضع مشروعات جيدة بدراسات جدوى جيدة وحوافز وتمويل معين من أجل جذب الناس إلينا. وعن الانتخابات البرلمانية قال السيد موسى أنه ومن معه قد حاولوا، وهو قد أعطى وعدا للجمهور بأنه إذا نجح أولم ينجح في ذلك فسيصارحهم ، وللأسف لم يكلل الجهود بالنجاح، فالقائمة ذات ال120 مقعد ليست مخصصة للأحزاب، وإنما تم تخصيصها بما نص عليه الدستور، فهي مخصصة للمرأة والمعاقين والشباب، إلى جانب ذلك أن الإحزاب لم يتحدوا على قائمة موحدة، لأنهم اعتبروا هذه القائمة مخصصة للأحزاب وحدها وهي ليست كذلك، وهناك مجموعة من الأحزاب رفضت تواجد من يسمونهم الفلول، وكل حزب اعتبر نفسه أكبر من الأحزاب الأخرى، وتزايد عدد القوائم كان من ضمن عدم وصولنا لاتفاق بين الأحزاب على قائمة حزبية، فالأولى أن تستند القوائم في تشكيلها للتوجه العام والسياسي للحزب وليس توجه الافراد ، فهناك سؤال كيف لأحزاب الوسط السياسي المتشابهة في التفكير والتوجه أن يدخلوا بأكثر من قائمة إلا إذا كان السبب وراء ذلك هو وجود منافسة شخصية بينهم، فال 120 مقعدًا يمثلون فقط خمس البرلمان، و يجب أن تكون المنافسة الحقيقية بين الأحزاب على ال 420 الباقيين وليس ال 120، والتي تضمن ذلك التمثيل النهائي للقوائم والتي ستنافس بعضها البعض وعلى الناخب أن يختار، وقال عمرو موسى أنه يحمل فشل الأحزاب في الاتفاق على الجو السياسي العام في مصر، فهو لم يكن مهيأً لهذا الاتفاق الآن.