التقى السفير ياسر رضا، مساعد وزير الخارجية لشؤون مكتب الوزير، صباح اليوم مجموعة من أهالي المختطفين المصريين في ليبيا بمقر الوزارة. جاء الاجتماع بتكليف من سامح شكري وزير الخارجية بحضور مجموعة من نشطاء المجتمع المدني المصري وبمشاركة السفير بدر عبد العاطي، المتحدث باسم وزارة الخارجية، والسفير محمد أبو بكر، سفير مصر في ليبيا. واستعرض مساعد الوزير خلال اللقاء آخر الاتصالات التي تمت في إطار خلية الأزمة مع الأطراف الليبية الرسمية وغير الرسمية بما في ذلك الاتصالات الجارية مع الحكومة الليبية والأجهزة الأمنية هناك وزعماء وقادة القبائل والعشائر الليبية المؤثرة، فضلاً عن اللقاءات مع شخصيات ليبية مستقلة ومنظمات المجتمع المدني في إطار لجنة التواصل المجتمعي في ليبيا بهدف متابعة أوضاع المختطفين والجهود المبذولة لتأمين أرواحهم. وجدد رضا التأكيد على أن وزارة الخارجية وأجهزة الدولة تبذل قصارى الجهد للعمل على التعامل مع هذه الأزمة رغم التعقيدات القائمة وذلك انطلاقًا من مسئولة الدولة تجاه أبنائها، وأن هذه الجهود لن تتوقف ولن يهدأ بال أي مسئول رسمي حتى يتم التعامل معها. وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية أن رضا استمع خلال الاجتماع إلى أهالي المختطفين وما يجيش داخلهم من مشاعر الحزن والأسى على اختطاف ذويهم، حيث أكد أن حزن وغضب كل مسئول مصري لا يقل عن غضب وحزن أهالي المختطفين، وأنه على الرغم من الظروف شديدة التعقيد في ليبيا لعدم وجود تواجد مصري على الأرض وتدهور الأوضاع الأمنية بها، إلا أن خلية الأزمة لن تتوقف عن مواصلة عملها وإجراء اتصالاتها لحين استجلاء هذه القضية التي تحظى باهتمام بالغ من جانب الدولة المصرية بكل أجهزتها، مشدداً على تكاتف الشعب المصري ووحدته في وجه ما يحاك له من مؤامرات تستهدف أمنه ووحدته واستقراره. وناشد رضا أهالي المختطفين بالتحلي بالصبر في هذه المرحلة الصعبة ونصح أقاربهم أو ذويهم المتواجدين في مناطق التوتر باللجوء إلى مناطق أكثر أمنًا بالداخل الليبي أو العودة إلى أرض الوطن وذلك من خلال التنسيق الجاري الذي تقوم به الأجهزة المعنية، فضلاً عن منع أقاربهم أو ذويهم من السفر مطلقًا إلى ليبيا في ظل الظروف الراهنة.