مع استقبال عام ميلادي جديد نتفاءل خيرا جميعا بأنه سيكون الأفضل وأنه سيمحو أثار العدوان الإخوانى اللاإنسانى الذى دمر البنية التحتية وهز اركان الاقتصاد المصرى وأطاح ببرامج وخطط تنموية كانت تغازل مستثمرين أجانب وعربا، ولكن تراجعت كل هذه الخطط عشرات الأميال للخلف فكانت الهزة الاقتصادية المدمرة. حاولت مصر ان تلملم الكيانات سريعا فجاءت الجولات المكوكية للرئيس السيسى خلال العام الماضى والتى زار خلالها نصف بلدان العالم كل ذلك جاء فى مسار مضيء، لعودة مصر لمكانتها واستعادة وضعها الثرى بين دول العالم التى تهافتت للقاء مصر وكانت الوفود سواء الأجنبية او العربية تحاول اللحاق بركب المقابلات مع رئيس أعظم دولة، وخاصة بعد ان بدأ فراعنة العصر الحديث فى شق قناه السويس الثانية. علينا ان نتفاءل وهناك بوادر ومؤشرات بذلك ، فاذا انتبهت الحكومة للفقراء ووضعت خططا جديدة للقضاء على الفقر فيجب ان نتفاءل واذا اهتمت بتعمير الصحراء وزراعتها فيجب ان نتفاءل... وإذا اطمأن الشعب للحاكم وهدأت الدنيا فقد تحقق التفاؤل وإذا ما قضينا على أنفاق الفساد الإدارى من الرشاوى والمحسوبية التى لا تزال حبيسة أدراج بعض المسئولين وتكسو ضمائرهم فيضيع معها حقوق العباد من البسطاء. وإذا ما برئ المظلومون ومن دخلوا السجون فى احداث بالجملة من «أحداث» او صبية صغار غرر بهم البعض فى أحداث سابقة ولو استطعنا انقاذ الساعات التى تضيع فى الشوارع نتيجة أزمة المرور الطاحنة والتى لا تنتهى مع الأخذ فى الاعتبار ان ما يحدث هو إهدار للمال العام. أمور عديدة يجب ان نتوقف عندها وتعمل كل الوزارات من أجل حلها، يجب أن يكون هناك جدول زمنى محدد لانجاز القضايا الشعبية العاجلة ،التى تهم فئات الشعب كله.. وقتها سنعيش حياة التفاؤل واننا سعداء باستقبال عام جديد يحمل فكرا جديدا وضمائر يقظة. ونظرة متعمقة للاقتصاد المصرى الذى لا يزال يتأرجح لكنه لم يسقط بعد فهو فى حالة مقاومة دائمة وسط الهزات الاقتصادية العالمية وخبر هام يحمل التفاؤل بحق وهو الإعداد لأكبر مؤتمر اقتصادى تحضره وفود العالم المعنية وسوف يعيد لمصر توازنها الاقتصادى ..ونحن فى الانتظار... وعام جديد سعيد.