«البدوى»: لمسنا حرص الرئيس السيسى على إقامة نظام ديمقراطى قائم على التعددية وتداول السلطة فرص متساوية لأحزاب التحالف.. وقرارات الاجتماع مُلزمة للجميع الثقة والكفاءة والطهارة أهم معايير الترشح بغض النظر عن الانتماء السياسى تتوجه الأنظار غداً، إلى اجتماع «لم الشمل» الذى يستضيفه مقر حزب الوفد «بيت الأمة»، لمناقشة توحيد صفوف الأحزاب ولتكون ظهيراً مدنياً للدولة المصرية الوطنية، ويحضر الاجتماع قيادات وممثلو جميع الأحزاب والقوى الوطنية التى شاركت فى اللقاءين اللذين عقدهما معهم الرئيس عبدالفتاح السيسى مؤخراً فى مقر رئاسة الجمهورية. وصف الدكتور السيد البدوى شحاتة رئيس الوفد الدعوة التى وجهها الحزب لعقد هذا الاجتماع، بأنها «الفرصة الأخيرة لتوحيد الصف الوطنى والقوى المدنية، لمواجهة التحديات التى تمر بها البلاد». وقال فى تصريحات ل«الوفد»: إن مواجهة هذه التحديات تقتضى من الجميع مساندة القيادة السياسية والدولة فى العبور بسفينة الوطن إلى بر الأمان. وأوضح «البدوى» أن هذه الدعوة جاءت عقب اللقاء الذى دعا إليه رئيس الجمهورية الأحزاب السياسية على مدى يومين متتاليين، وأكد خلاله الرئيس رغبته فى توحيد الصف الوطنى، موضحاً حجم التحديات التى تواجهها الدولة على المستويات الداخلية والإقليمية والدولية، والتى تقتضى وحدة الصف الوطنى. أضاف رئيس الوفد: من هنا كانت استجابة مجموعة من الأحزاب لهذه الدعوة، وقام حزب الوفد بناء على طلب عدد كبير من الأحزاب التى حضرت الاجتماع الأول مع الرئيس، بتوجيه الدعوة إلى جميع الأحزاب التى كانت ممثلة فى الاجتماعين للالتقاء فى «بيت الأمة» الذى يعتبر بيتاً للمصريين جميعاً، وليس مقراً لأعضاء حزب الوفد فقط، وأوضح أن الدكتور أسامة الغزالى حرب رئيس مجلس أمناء حزب المصريين الأحرار تحدث عقب اللقاء فى حضرة الرئيس السيسى وأمام رئيس الوفد، مؤكداً أن الذي يستطيع تجميع الأحزاب فى «بيت الأمة» هو حزب الوفد، ولم يقم الرئيس بالتعليق. وقال الدكتور السيد البدوى فى تصريحاته ل«الوفد»: إننى اعتبرت هذه الدعوة نوعاً من الالتزام الوطنى،واستشعاراً لأهمية توحيد الصف، وقمت باستشارة عدد كبير من الأحزاب التى حضرت اللقاء، فرحبت وقمنا بتوجيه الدعوة. وأكد البدوى أن الاجتماع ليس معنياً فقط بقائمة موحدة للأحزاب، فالقائمة لا تمثل إلا «20٪» فقط من مقاعد البرلمان، ولكن الأمر يتعلق بالتنسيق فى جميع المقاعد البالغ عددها «540» مقعداً. وقال: ان هذا التحرك الحزبى المهم يؤسس لنظام ديمقراطى حقيقى، لمسنا جميعاً حرص الرئيس عبدالفتاح السيسى على إقامته، كما لمسنا حرص الرئيس على قوة الحياة السياسية، وبناء نظام ديمقراطى حقيقى يقوم على أساس التعددية الحزبية والتداول السلمى للسلطة. وفيما يتعلق بالقوائم الانتخابية، أكد الدكتور السيد البدوى ان الوفد يضعها فى المرتبة الأخيرة من اهتمامه، وغير حريص على «المحاصصة» أو التمييز بين الأحزاب، سواء بالنسبة لحزب الوفد نفسه أو لغيره من أحزاب التحالف، فقد أجمعت أحزاب التحالف على أن معيار الاختيار، سواء بالنسبة للقائمة أو دوائر الفردى، هو أولاً: الإيمان بمبادئ وأهداف ثورتى 25 يناير و30 يونية، وثانياً: الثقة التى تمكن من المنافسة والسمعة الطيبة والكفاءة التى تؤهل العضو للنيابة عن الأمة فى أعمال التشريع والمساءلة والمراقبة داخل البرلمان، وثالثاً: ألا يكون المرشح قد فسد أو ساهم فى إفساد الحياة السياسية قبل ثورة 25 يناير، وذلك بغض النظر عن الانتماء السياسى، أو إذا كان المرشح مستقلاً أو من الشخصيات العامة. وأكد رئيس الوفد ان عدداً كبيراً من الأحزاب التى حضرت لقاء الرئيس لديها الرغبة فى توحيد الصف الوطنى وتمثيل الشعب بنواب قادرين على مساندة الرئيس والدولة المصرية فى تجاوز المخاطر والتحديات التى تواجهها مصر خلال السنوات المقبلة، وأضاف: أن جميع الأحزاب التى مثلت فى الاجتماع سواء، لا فرق بين حزب جديد وآخر قديم، ولا فرق بين حزب ناشئ أو آخر يمتلك وجوداً قوياً على الأرض، فنحن جميعاً أحزاب متساوية، وسيكون القرار فى الاجتماع ملزماً سواء اتفقنا على معايير معينة أو اتفقنا على تشكيل أى لجان لتحويل القرارات الى صيغ تنفيذية نلتزم بها جميعاً، ونتمنى من الجميع الالتزام بها، فهذه هى الفرصة الأخيرة حتى يعلم المصريون أن هناك أحزاباً وساسة وشخصيات عامة كل شغلها الشاغل هو بناء دولة مصر القوية التى قامت من أجلها ثورتا 25يناير و30 يونية العظيمتان.