ذكرت تقارير إعلامية أن حي الوعر في مدينة حمص السورية تعرض لقصف من قبل القوات الحكومية رغم إعلان هدنة سمحت بدخول مساعدات بإشراف الأممالمتحدة. وأوضحت تلك التقارير، الخميس، أن القصف أدى إلى إصابة عدد من المدنيين بجراح بسبب سقوط قذائف هاون على الحي المحاصر بعد ساعات قليلة من مغادرة الوفد الدولي. وكان فريق من الأممالمتحدة قد دخل إلى حي الوعر بمدينة حمص وأدخل معه كمية من المواد الإغاثية والغذائية إلى سكانه. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن لجنتين من فصائل موجودة في حي الوعر ومن النظام، اجتمعتا وتم الاتفاق على وقف إطلاق النار في حي الوعر كبادرة حسن نية، بالإضافة لإدخال المواد الإغاثية والغذائية والطبية إلى حي الوعر. وقال المرصد إن اللجنتين ناقشتا نقاطا عدة منها تسوية أوضاع المقاتلين الذين يريدون تسوية أوضاعهم، ومناقشة وضع كل من يريد البقاء منهم في الحي، إضافة لمناقشة قضية الأسلحة الموجودة لدى المقاتلين، وأوضاع المطلوبين للتجنيد الإجباري، وفتح الطرقات إلى حي الوعر وتفعيل المؤسسات والمشافي ومراكز الشرطة، كما توصل الطرفان إلى أن من لا يوافق على شروط الاتفاق، لا يعطله، بل ينسحب منه. ويعد حي الوعر آخر معاقل المعارضة في المدينة ويعيش فيه أكثر من 250 ألف مدني، ويعاني من حصار شديد فيما يخص دخول الأغذية والأدوية إليه. كما يتعرض بين الفينة والأخرى لغارات جوية وقصف مدفعي وصاروخي مما يؤدي إلى سقوط العديد من الضحايا.