أطلق الدكتور عادل عدوي، وزير الصحة والسكان، اليوم، أول استراتيجية قومية للصحة الإنجابية بمصر 2015-2020، التي تهدف إلى رفع دعم الحق فى الارتقاء بالصحة الإنجابية، ورفع استخدام وسائل تنظيم الأسرة ل71%، ورفع التوعية الجنسية لدى الشباب ل50%، ورصد التحديات التي تواجه الخدمات الإنجابية، وتحديد حلول للقضاء على سلبيات الوعي الإنجابي في مصر. أشار وزير الصحة إلى أن الإستراتيجية تعد الأولى من نوعها في مصر، وتأتي استجابة للمؤتمر الدولي للسكان والتنمية الذي احتضنته مصر قبل 20 عاماً في 1994، كما أنها أحد أهم محاور الإستراتيجية القومية للسكان 2015-2030، التى أطلقها رئيس الوزراء إبراهيم محلب في نوفمبر الماضي. وأكد أن الإستراتيجية القومية للصحة الإنجابية ترتكز على ثلاثة محاور أساسية، أولها دعم وتعزيز النظام الصحي بما يضمن تحقيق الاستدامة المالية والسياسية والمؤسسية اللازمة لخدمات الصحة الإنجابية والجنسية مع مراجعة التشريعات الحاكمة للنظام الصحى وتعديلها بما يتواءم مع سياسة الإصلاح الصحى الشاملة والتطوير المؤسسي لمنظومة خدمات الصحة الإنجابية، وثانيها رفع الوعي المجتمعي بالحقوق الخاصة بالصحة الإنجابية، وثالثها تطوير ودعم برامج الصحة الإنجابية والجنسية للمراهقين والشباب. وأضاف د.عادل عدوي، وزير الصحة والسكانن أن الإستراتيجية القومية للصحة الإنجابية تأتي متناغمة مع الحقوق الصحية الواردة في المادة 18 من الدستور، وتؤكد على حقوق الإنسان الواردة في المواثيق الدولية والقوانين الوطنية، وبالحق الأساسي لجميع الأزواج في أن يقرروا بحرية ومسئولية عدد أطفالهم وفترة التباعد بينهم وتوقيت إنجابهم، وأن يكون لديهم المعلومات والوسائل التي تساعدهم في ذلك، والحق في بلوغ أعلى مستوى ممكن من الصحة الإنجابية واتخاذ القرارات المتعلقة بالإنجاب دون تمييز أو إكراه أو عنف. ووفق هذه الاستراتيجية تقوم وزارة الصحة بتقديم حزمة من الخدمات الصحية على مستوى الوحدات الصحية والمستشفيات تشمل خدمات تنظيم الأسرة وخدمات رعاية ما قبل الزواج وأثناء الحمل والولادة والاكتشاف المبكر لأورام الثدى وخدمات صحة المراهقين والشباب التى تشمل تقديم التوعية والمشورة بالأمراض المنقولة جنسياً وبالممارسات غير الصحية، كما تقدم العلاج في حالات الإصابة بتلك الأمراض، وبرامج التوعية لتعزيز الممارسات الصحية السليمة بالمجتمع. تهدف الاستراتيجية، التى يشارك فيها وزارات الأوقاف والخارجية والتخطيط، إلى استمرار الجهود الملحوظة التى بذلتها مصر في تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية، التى يفترض تحقيقها بحلول سبتمبر 2015، ومنها أن تغطي خدمات الصحة الانجابية كل المصريين، فرغم الجهود الملحوظة خلال العقود الماضية، فلازال معدل استخدام وسائل تنظيم الأسرة هو 59% فقط من الأسر المصرية، في حين أن 12% من الأسر تحتاج هذه الوسائل ولا يحصلون عليها لأسباب متعددة، كما أن 40% من الولادات الحية السنوية هى لأم يزيد عمرها على 40 عاماً أو يقل عن 18 عاماً، أو أن فترة المباعدة بين الولادة التى تسبقها أقل من عامين، وبالرغم من أن معدل الولادات على أيدي أشخاص مدربين ارتفع إلى 91% إلا أنه من المطلوب الوصول إلى 100% من الحوامل.