وصف المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء المتحف المصرى الكبير، بالقيمة الحضارية والسياحية الكبيرة ليس لمصر وحدها بل للعالم أجمع، مشيرا إلى أن كل مصرى لابد أن يكون فخورا بهذا المشروع القومي الكبير . وقال المهندس إبراهيم محلب، خلال جولته التفقدية بمشروع المتحف المصرى الكبير بمنطقة الهرم، يرافقه وزير الآثار الدكتور ممدوح الدماطي ومحافظ الجيزة الدكتور على عبد الرحمن، ومسئولى المتحف، إن عظمة الموقع هي أساس ضخامة المشروع كونه أرقى وأعظم مكان بالعالم ويعد أفضل مشروع ينفذ في العالم، حيث من المقرر الانتهاء من الأعمال لإنشائية كاملة بحلول نهاية العام 2017. وأوضح رئيس الوزراء أن التحدي الذي يواجه المشروع حاليا هو إيجاد وبحث طرق التمويل لاستكمال المرحلة الثالثة والأخيرة للمشروع والتى تحتاج ما يقارب المليار دولار، خاصة وأنه يمكن القول أن المشروع تم الانتهاء من 60 إلى 70 في المائة منه .. موضحا أن المنحة اليابانية التى تبلغ 42 مليار ين، دفعت اليابان منها 29 مليار ين فقط حتى الآن. وأكد المهندس إبراهيم محلب أن المتحف المصرى الكبير سيكون أكبر متحف فى العالم، وسيتم ربطه بمنطقة الأهرامات الثلاثة، وعائد الاستثمارات بالمشروع مضمون .. مشيرا إلى أن الهدف من زيارته لموقع المشروع هو متابعة الموقف التنفيذى للأعمال، وحل المشكلات الفنية والإدارية، بالإضافة إلى بحث طرق توفير التمويل لاستكمال المشروع وموعد افتتاحه. وخلال الزيارة قام رئيس الوزراء بتفقد موقع مشروع المتحف المصرى الكبير، الذى تبلغ مساحته 491000 متر مربع، ويطل على أهرامات الجيزة الثلاثة، ومُصمم بحيث يكون من أكبر المراكز المتحفية في العالم، بل وأكبر متحف آثار في العالم على الإطلاق، حيث يعرض آثارا تعكس الحضارة المصرية منذ عصور ما قبل التاريخ وحتى العصر اليوناني الروماني، وينفرد بعرض كنوز الملك توت عنخ أمون. كما قام رئيس الوزراء بتفقد مركز ترميم الآثار، ومخزن الآثار، ومعمل الأخشاب، ومعمل الأحجار، بالإضافة إلى معمل الآثار الثقيلة، ثم تفقد تمثال رمسيس، الذى سبق وأن قام بنقله إلى هذا الموقع عندما كان رئيسا لشركة المقاولون العرب. ويهدف مشروع المتحف المصرى الكبير إلى إنشاء مركز عالمي رفيع المستوى للآثار المصرية القديمة، يقدمها للزائرين من المصريين والأجانب بشكل شيق، كما سيكون له تأثير بالغ في الارتقاء بدراسات الآثار الأكاديمية، والبحث العلمي ومجالات ترميم وصيانة الآثار، وسيصبح المتحف بملحقاته ملتقى اجتماعيا ومركز إشعاع حضاري. وتبلغ عدد القطع الأثرية التى سيحتويها المتحف حوالى 100 ألف قطعة، يعرض منها حوالى 50 ألف قطعة، فى مساحة عرض متحفى تبلغ 93.050 متر مربع، وتم حتى الآن نقل 17 ألف قطعة يتم ترميمها حاليا، إضافة لتمثال رمسيس الذي تم نقله من موقعه بمحطة مصر ليتمركز فى قلب المتحف المصري الكبير وخلفه بانوراما تظهر أهرامات الجيزة . من جانبهم أكد مسئولو المتحف أنه فيما يخص آثار الملك توت عنخ آمون، والتى يبلغ عددها ما يزيد على أربعة آلاف وخمسمائة قطعة لم يعرض منها حتى يومنا هذا سوى حوالي ثلث هذا العدد، والباقي كان مخزنا، فإنه يتم حالياً نقلها بكل حرص واحترافية من المتحف المصري بالتحرير إلى مركز ترميم وصيانة الآثار بموقع المتحف المصري الكبير بالهرم، حيث دخلت معامل للترميم الدقيق ليتم ترميمها وإعدادها للعرض المتحفي، ويتم حفظها في المخازن الحديثة المجهّزة بأحدث وسائل التخزين العالمية الملحقة بمركز الترميم، وسيكون عرض الآثار الخاصة بالملك توت عنخ آمون من عوامل الجذب للمتحف المصري الكبير، حيث إنه سيعرض كل آثار توت عنخ آمون مجتمعة لأول مرة منذ الكشف عن المقبرة عام 1922. وأوضح المسئولون بالمتحف أن المتحف المصرى الكبير، يتضمن كافة مقومات تيسير البحث العلمي، ومركزا متطورا لترميم وصيانة الآثار، ومركزا متحفيا للطفل للتعلم والتوعية بتاريخ مصر القديمة، والتفاعل معه بأسلوب مشوق وباستخدام أحدث وسائل وتقنيات العرض،وبرامج للأطفال والشباب ذوي الاحتياجات الخاصة، بالإضافة إلى مركز مؤتمرات مجهّز على أحدث مستوى، ومنطقة مطاعم ومحال تجارية، وحدائق ووسائل ترفيه خلوية. يذكر أنه تم تشكيل مجلس إدارة للمتحف يرأسه وزير الآثار في أغسطس 2014، بالإضافة إلى تعيين مشرف عام جديد على المشروع، وذلك بهدف العمل على التقدم فى تنفيذ أعمال المشروع بخطى ثابتة ومدروسة وفقا للبرنامج الزمنى المحدد، فضلاً عن سرعة حل وإزالة أى معوقات تواجه المشروع.