قام المهندس ابراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، عصر اليوم بزيارة إلي مشروع المتحف المصري الكبير بمنطقة الهرم، وذلك بحضور وزير الاثار، ومحافظ الجيزة، ومسئولي المتحف، والشركة المنفذة. وخلال الزيارة قام رئيس الوزراء بتفقد موقع مشروع المتحف المصري الكبير، الذي تبلغ مساحته 491000 متر مربع، ويطل علي أهرامات الجيزة الثلاثة، ومُصمم بحيث يكون من أكبر المراكز المتحفية في العالم، بل وأكبر متحف آثار في العالم علي الإطلاق، حيث يعرض آثارا تعكس الحضارة المصرية منذ عصور ما قبل التاريخ وحتي العصر اليوناني الروماني، وينفرد بعرض كنوز الملك توت عنخ أمون. كما قام رئيس الوزراء بتفقد مركز ترميم الآثار، ومخزن الآثار، ومعمل الاخشاب، ومعمل الاحجار، بالاضافة إلي معمل الآثار الثقيلة، ثم تفقد تمثال رمسيس، الذي سبق وأن قام بنقله إلي هذا الموقع عندما كان رئيسا لشركة المقاولون العرب. وأكد المهندس إبراهيم محلب أن المتحف المصري الكبير سيكون أكبر متحف في العالم، ويقع في أفضل منطقة بالعالم، حيث يطل علي الاهرامات الثلاثة، وعائد الاستثمارات بالمشروع مضمون. واشار الي ان الهدف من الزيارة، هو متابعة الموقف التنفيذي للأعمال، وحل المشكلات الفنية والادارية، بالاضافة إلي بحث طرق توفير التمويل لاستكمال المشروع وافتتاحه. وقال مسئولو المتحف: يهدف مشروع المتحف المصري الكبير إلي إنشاء مركز عالمي رفيع المستوي للآثار المصرية القديمة، يقدمها للزائرين من المصريين والأجانب بشكل شيق، كما سيكون له تأثير بالغ في الإرتقاء بدراسات الآثارالأكاديمية، والبحث العلمي ومجالات ترميم وصيانة الآثار، وسيصبح المتحف بملحقاته ملتقي اجتماعيا ومركز اشعاع حضاري. وتبلغ عدد القطع الآثرية التي سيحتويها المتحف حوالي 100.000 قطعة، يعرض منها حوالي 50.000 قطعة، في مساحة عرض متحفي تبلغ 93.050 متر مربع، وتم حتي الآن نقل 17 ألف قطعة، ومخطط أن يصل عدد الزائرين للمتحف من 5 إلي 8 ملايين. وأضافوا: فيما يخص آثار الملك توت عنخ آمون، والتي يبلغ عددها ما يزيد علي أربعة آلاف وخمسمائة قطعة لم يعرض منها حتي يومنا هذا سوي حوالي ثلث هذا العدد، والباقي كان مخزّنا، فأنه يتم حالياً نقلها بكل حرص وإحترافية من المتحف المصري بالتحرير إلي مركز ترميم وصيانة الآثار بموقع المتحف المصري الكبيربالهرم، حيث دخلت معامل للترميم الدقيق ليتم ترميمها وإعدادها للعرض المتحفي، ويتم حفظها في المخازن الحديثة المجهّزة بأحدث وسائل التخزين العالمية الملحقة بمركز الترميم، وسيكون عرض الاثار الخاصة بالملك توت عنخ آمون من عوامل الجذب للمتحف المصري الكبير، حيث أنه سيعرض كل آثار توت عنخ آمون مجتمعة لأول مرة منذ الكشف عن المقبرة عام 1922. هذا ويتضمن المتحف المصري الكبير، كافة مقومات تيسير البحث العلمي، ومركزا متطورا لترميم وصيانة الآثار، ومركزا متحفيا للطفل للتعلم والتوعية بتاريخ مصر القديمة، والتفاعل معه بأسلوب مشوق وباستخدام أحدث وسائل وتقنيات العرض، وبرامج للأطفال والشباب ذوي الاحتياجات الخاصة، بالاضافة إلي مركز مؤتمرات مجهّز علي أحدث مستوي، ومنطقة مطاعم ومحال تجارية، وحدائق ووسائل ترفيه خلوية. وخلال الزيارة، أوضح وزير الاثار أنه تم البدء في تنفيذ أعمال المشروع منذ عام 2002م، وافتتح مركز ترميم وصيانة الآثارعام 2012م، واشار إلي أنه بدأت الانشاءات في مبني المتحف عام 2012م، ومن المتوقع الانتهاء من الاعمال الانشائية 2017م. يذكر أنه تم تشكيل مجلس إدارة للمتحف يرأسه وزير الآثار في اغسطس 2014م، بالاضافة إلي تعيين مشرف عام جديد علي المشروع، وذلك بهدف العمل علي التقدم في تنفيذ اعمال المشروع بخطي ثابتة ومدروسة وفقا للبرنامج الزمني المحدد، فضلاً عن سرعة حل وإزالة أي معوقات تواجه المشروع.