يواصل الرئيس عبد الفتاح السيسى، جهوده مع مختلف أطياف المجتمع المصرى، سواء فى قصره الرئاسى أم زياراتهم فى مقرات أعمالهم، وروحانياتهم، والتى كانت محطتها الأخيرة، مساء الثلاثاء الماضي، فى الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، للمشاركة في احتفالات عيد الميلاد المجيد، فى زيارة تعد الأولى فى التاريخ لرئيس مصري لقداس عيد الميلاد. وتأتى الخطوة القادمة، بمنطقة وسط القاهرة، بدار القضاء العالى، بعد غد السبت، لمشاركة قضاة مصر فى عيدهم السنوى، المقرر إحياؤه فى قاعة عبد العزيز باشا فهمى أكبر قاعات محكمة النقض، فى أول زيارة له منذ توليه منصبه، وأول زيارة أيضا لرئيس الدولة، منذ ثورة 25 يناير، حيث زارهم الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك بمناسبة الاحتفال بعيد القضاء، ولم يشاركهم الرئيس المعزول محمد مرسى أثناء توليه حكم البلاد، واكتفى بلقاء رؤساء الهيئة القضائية. ومن المنتظر أن يُشارك فى الاحتفالية رجال القضاء جميعًا, ممثلين في مجلس القضاء الأعلى وفي حضرة شيوخهم من رجال القضاء, ورؤساء الهيئات القضائية الأخري, مجلس الدولة, وهيئة الرقابة الإدارية, وهيئة قضايا الدولة، ورئيس مجلس الوزراء, وبعض الوزراء المعنيين, ورئيس المحكمة الدستورية العليا، المستشار عدلى منصور، ورئيس محكمة اسئناف القاهرة، المستشار أيمن عباس، رئيس اللجنة العليا للانتخابات، ورئيس مجلس الدولة، والنيابة الإدارية، وأيضا وفد من نادى قضاه مصر، برئاسة المستشار أحمد الزند، وعدد من رؤساء المحاكمة والهيئات بالمحافظات المصرية، حيث تم توجيه الدعوة لهم من قبل المجلس الأعلى للقضاء. يأتى ذلك بالتوازى مع الإجراءات الأمنية المشددة التى تجرى بوسط القاهرة، وطلاء الأسوار والمداخل الرئيسة، والأرصفة، وتسلم قوات الحرس الجمهورى، للمبنى، مع تعليمات بإغلاق المحلات والمقاهى وإغلاق شارع رمسيس وكوبرى أكتوبر وشارع 26 يوليو. من جانبه قال المستشار عبد الله فتحى، وكيل أول نادى قضاه مصر، أن القضاة يكفيهم شرفًا مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسى لهم فى عيدهم السنوى، للتأكيد على استقلاليته، ودورهم فى بناء دولة القانون، مشيرًا إلى أنه تبعث برسائل عدة فى كل الاتجاهات فى أن القضاء المصرى ركن كبير وحجز الزاوية فى دولة القانون قائلًا: "لافتة طيبة ونتلقاها بفرحة غامرة". وأضاف فتحى ل"بوابة الوفد": "أهلا بالبطل والفارس فى بيت القضاة"، مؤكدًا أن هذه الزيارة سيكون لها تأثير معنوي كبير على قضاة مصر، بعد المأساة التى مر بها القضاء المصرى، والهجوم الشديد، طوال عهد تنظيم الإخوان، ورئيسهم المعزول محمد مرسى، بالإضافة إلى أنه ستكون عودة لهيبة الدولة من جديد. ولفت وكيل أول قضاة مصر، إلى أن الرئيس السيسى، شخص وطنى، ودائما ما يبهرنا بتصرفاته الإيجابية بعد زيارته الأخيرة للكاتدرائية المصرية، ومشاركة الإخوة المسيحيين فى عيدهم، مشيرا إلى أن هذه المواقف تؤكد أن المصريين اختاروا الطريق الصحيح. وتابع فتحى أنهم بوصفهم قضاةً يرون هذه الزيارة خطوة طيبة للغاية، وأنهم يبادلون الرئيس الشعور نفسه من الاحترام والتقدير، لأن تلك الخطوة ضمن خطوات وضع الدولة على الطريق الصحيح فى أن تحترم الدولة مؤسساتها وسلطاتها وأهمها وأولها السلطة القضائية.