أبدت معظم الصحف الفرنسية والأوروبية الصادرة الخميس، تضامنها مع صحيفة "شارلي إيبدو" الفرنسية الساخرة، التي تعرض مقرها لهجوم دام الأربعاء، خلف 21 قتيلا و11 مصابا. وعكست الصحف حجم الصدمة التي تركها الهجوم، فاجمعت على التنديد ب"الوحشية" و"الحرب ضد الحرية" و"الابتزاز المقزز"، واتشح بعضها بالسواد حدادا على ضحايا الاعتداء. وكرمت الصحف الفرنسية في أطر سوداء ورسوم كاريكاتورية القتلى ال12 ضحايا الهجوم الذي وقع في باريس، وبينهم 4 رسامين شهيرين. وعنونت صحيفة "ليبراسيون" اليسارية: "جميعنا شارلي" مكتوبة بالأبيض على خلفية سوداء، وكتبت صحيفة "لو فيغارو" المحافظة: "الحرية قتيلة" ونشرت صور ستة من القتلى. ودعت صحيفة "لي زيكو" إلى "مواجهة الوحشية"، فيما تصدرت كلمة "الوحشية" على خلفية سوداء صحيفة "فان مينوت" المجانية. وفي بريطانيا عنونت صحيفتا "دايلي ميل" و"دايلي تلجراف": "الحرب على الحرية" مع صورة من مشاهد الهجوم يظهر فيها المهاجمان يصوبون سلاحهما على شرطي مطروح أرضا. وكتبت "صن" كلمة "لا" باللغة الفرنسية مستنكرة الهجوم، أما "دايلي إكسبريس" فعنونت: "مجزرة في دقائق"، كما وصفت "تايمز" الحادث بأنه "هجوم على الحرية"، و"جارديان": "انقضاض على الديموقراطية". وفي بلجيكا أوردت صحيفة "ليكو" الاقتصادية "كلنا شارلي" على خلفية سوداء، فيما صدرت توأمها الناطقة بالهولندية "دي تيد" بصفحة أولى سوداء بالكامل تقريبا وعليها بالأبيض بالفرنسية "أنا شارلي". وكتبت صحيفة "فرانكفورتر ألجيمايني تسايتونج" الألمانية المحافظة على موقعها الإلكتروني، إن "الهجوم على صحفيي شارلي إيبدو يستهدف قلب الديموقراطية، حرية الصحافة" مؤكدة أنه في التصدي للإرهاب "يجب عدم التراجع". ورأت صحيفة "تاجس شبيجل" على موقعها الإلكتروني: "علينا ألا ندع المجزرة التي وقعت في شارلي إيبدو تسكتنا". وفي البرتغال عنونت صحيفة "إسبريسو" الأسبوعية نشرتها الإلكترونية: "أوروبا ليست خائفة"، وتحت عنوان "محاربة الكراهية.. الدفاع عن الحرية" كتبت صحيفة "بوبليكو" في افتتاحيتها: "يجب عدم الاستسلام لابتزاز العنف الكريه". وفي إسبانيا أوردت إذاعة "كادينا سير" في اقتتاحية نشرت على موقعها الإلكتروني أن "الرسوم الكاريكاتورية لم ترتكب أي ذنب".