أكدت الصحافة البريطانية الخميس دعمها للصحافة الفرنسية بعد الهجوم الدامي الذي استهدف اسبوعية شارلي ايبدو، ودعتها الي التمسك اكثر بحرية التعبير. لكن الصحف البريطانية املت في ان يكون الرد علي هذا الاعتداء مدروسا خشية تصاعد تيار الاسلاموفوبيا واليمين المتطرف. وعنونت صحيفتا 'دايلي ميل' و'دايلي تلغراف' علي صفحتهما الاولي 'الحرب علي الحرية' مع صورة للاعتداء تظهر مهاجمين يشهران سلاحهما علي شرطي مطروح ارضا. بدورها، عنونت صحيفة تايمز 'هجوم علي الحرية' وزميلتها الغارديان 'هجوم علي الديموقراطية'. ودافعت الغارديان عن شارلي ايبدو التي كانت نشرت رسوما كاريكاتورية عن النبي محمد اثارت غضب عدد كبير من المسلمين، معتبرة ان ثمة 'نموذجا فرنسيا في شكل العدائية التي كانت مفضلة لدي شارلي ايبدو'. ولاحظت الصحيفة في افتتاحيتها ان صحفيي الاسبوعية الفرنسية الذين هزئوا علي الدوام بالمسيحية 'لم يجدوا ابدا سببا محددا لاظهار مفاضلة اكبر حيال باقي الاديان'. وفي افتتاحيتها، شددت صحيفة فايننشل تايمز علي وجوب تمكين الصحفيين من التعبير عن رأيهم مهما كانت المحاذير. واضافت 'لا شك ان شارلي ايبدو صحيفة مختلفة جدا عن صحفنا، ولكن ينبغي عدم التشكيك في شجاعة صحافييها وحقهم في النشر. ليس هناك اي فائدة من الصحافة الحرة اذا لم يشعر ابطالها بانهم احرار في التعبير'. كذلك، دافعت تايمز عن الحق في انتقاد الاسلاميين وكتبت 'نحن جميعا شارلي الان'. من جهتها، تناولت الدايلي تلغراف في افتتاحيتها خطر تداعيات الاعتداء، واشارت في هذا السياق الي الكتاب الجديد للكاتب الفرنسي ميشال ويليبيك الذي يروي قصة مسلم يصبح رئيسا ويطبق الشريعة في فرنسا. واعتبرت ان 'جرائم باريس يمكن بسهولة ان تؤجج مرضا مماثلا. يجب مقاومة هذا الامر والا يكون الارهابيون قد ربحوا فعلا'.