وانطلق العام الجديد، وفتح الله أبوابه ليدخل المصريون أبواب المستقبل بكل عزم وثقه، وتزامن بدء العام الجديد مع ذكرى المولد النبوى الشريف صلوات الله عليه وسلامه، لتتلاقى الأيام المباركة لتكون مظلة سماوية تضفى بركات محمد وعيسى على اهل المحروسة الطيبين. وعامنا هذا بعون الله سيكون عاما للخير والبركة التى تعم كل المصريين، والعلامات المبشرة تظهر بواكيرها جلية مع أولى خطوات هذا العام، وسوف تستقبل مصر خلال الربع الاول من عامنا الميمون بشائر قوية تقول ان مصر القوية تعود وتعود بقوة واتزان، وسوف نرى مؤتمر القمة الاقتصادية، وهذا حدث عربى وعالمي سوف تنعكس آثاره على مسيرتنا بالخير، ولا يخفى على احد ان زيارة الرئيس السيسى الاخيرة للصين كانت تصب فى هذا الاتجاه وايضاً زيارته الخليجية التى بدأت امس بالكويت تتجه الى نحو هذا الهدف، وسوف يتبع الكويت زيارة الإمارات والبحرين وربما السعودية، ولا يخفى على عين اى مراقب انها زيارات مهمة وتهدف الى الوصول بمصر واقتصادها الى المكانة المناسبة واللائقة، لتكون فعلا ام الدنيا وقد الدنيا، وشهر مارس سوف يشهد حدثا عربيا مهما اخر، وتستضيف مصر فيه القمة العربية السنوية لتقدم القاهرة رسالة اخرى للعالم انها فعلا تسعى للتضامن العربى ولم الشمل، وسوف تشهد هذه القمة خروج قراراتها لتكون قابلة للتنفيذ على الأرض العربية، وتلك احدى الرسائل المهمة والكبرى التى ستحرص القاهرة على صدورها من هذه القمة المنتظرة، والحدث الثالث والمهم الذى ينتظره شهر مارس المقبل وهو اكتمال المرحلة الثالثة من خريطة الطريق لثورتى يناير ويونيو، والتى تكتمل بالانتخابات التشريعية لمجلس النواب، وباكتمال هذه الخطوة تكون مصر قد استعادت كل مفاصل الدولة بالكامل وتتجه بشراع السفينة الى المستقبل. ولن يقف هذا العام عند بداياته وكفى، بل يناظر المصريون الكثير من الخير، والمشروعات الكبرى تروى عطش المصريين الى الحياة، وبعون الله سوف يكون لموضوع مياه النيل مع اثيوبيا حل يرضى كل الأطراف ولا يظلم احدا، وبجانبه سوف تظهر معالم المركز العالمى للقمح والغذاء على ارض دمياط وسوف يكون حدثا استراتيجيا سوف تروى حكايته الأجيال المقبلة. ومن الأحداث التى سوف تروى وتشهد على عظمة الشعب المصرى على مدار الأيام والسنين سيكون افتتاح قناة السويس الجديدة فى اغسطس المقبل، وسوف يشهد التاريخ على عظمة المصريين، ويقول التاريخ كلمته انه خلال أسبوع واحد استطاع هذا الشعب ان يمول هذا المشروع الجبار، ليروى قصة شعب محب للحياة والمستقبل. انه عام الخير، وعام المحبة والاستقرار، وعام العمل، وعام بناء المستقبل، ومصر تمد اليد لكل محبيها وللمستقبل وللحرية والعدالة والاجتماعية، فهل دقت ساعة العمل، فاسمع صوت الشعب المصرى الجبار يهدر فعلا لقد دقت ساعة المصريين، فهيا نبنى قواعد المجد لبلدنا ومصرنا، ولا عودة للوراء أبدا .