أفردت مجلة "الصين اليوم" في طبعتها العربية، ملفًا خاصًا في عدد يناير 2015، عن العلاقات "الصينية المصرية"، واحتلت صورة لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي مع نظيره الصيني شي جين بينغ الغلاف الرئيسي للمجلة. جاءت افتتاحية العدد بعنوان "شهر الصين في مصر"، حيث قالت المجلة: "زيارة الرئيس المصري إلى الصين، أعادت العلاقات (الصينية المصرية) إلى صدارة الاهتمام، فمصر هي أول دولة عربية وأفريقية أقامت علاقات دبلوماسية مع الصين، ويواجه البلدان تحديات مشتركة محورها دفع التنمية وتحسين مستوى معيشة الشعب، والسعي إلى إقامة نظام عالمي منصف يكون للدول النامية فيه صوت ورأي. كما أن الزيارة كشفت عن صيغة جديدة للتعاون في مجال الاستثمار من خلال مشاركة ثلاثية "صينية مصرية إماراتية" في عدد من مشروعات التنمية بمصر. ومع إعلان الصين في عام 2013 عن مبادرة "الحزام الاقتصادي لطريق الحرير البري" و"طريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين" (الحزام والطريق)، وشروع مصر في تحديث اقتصادها وتعزيز علاقاتها الخارجية مع مختلف القوى الكبرى في العالم، وتدشين مشروع تنمية محور قناة السويس مصر في أغسطس 2014، فإن هناك آفاقاً واعدة للعلاقات الاقتصادية بين البلدين. والحقيقة أن هناك ارتباطا بين المشروعين، ذلك أن مصر هي نقطة التقاء "الحزام والطريق". ولا شك أن تنفيذ "الحزام والطريق" والذي قررت الصين دعمه بأربعين مليار دولار أمريكي، يدعم نجاح مشروع تطوير محور قناة السويس الذي يعد رافدا محوريا للمشروع الصيني، فقناة السويس هي الجسر الذي يربط طريقي الحرير البري والبحري بكل من أوروبا وأفريقيا وصولا إلى الأمريكتين. ومن ثم فإن هناك علاقة تكاملية وتبادلية بين نجاح تنمية محور قناة السويس ونمو الاقتصاد الصيني. تضمن الملف تقريرا حول اجتماع الدورة السادسة للجنة التجارية المصرية- الصينية، وتقريرا بعنوان " في ختام الدورة السادسة للجنة التجارية المصرية- الصينية" وتقريرا بعنوان " مصر والصين .. فرص ذهبية على طريق الحرير الجديد"، وتحقيقا صحفيا بعنوان ""مصر الخير" تطرق أبواب العلم في الصين!" و"((الصين اليوم)) ترفع كتاب شي جين بينغ في جامعة الأزهر" و" حكم وإدارة شي جين بينغ في نقابة الصحفيين بمصر" ومقالة بعنوان " آفاق واسعة للتبادلات الثقافية الصينية- العربية" وحوارا مع الدكتور عبد العزيز حمدي، رئيس قسم اللغة الصينية في جامعة الأزهر، حول العلاقات الثقافية والتاريخية بين مصر والصين.