قالت وكالة "بلومبيرج" الأمريكية إن الاقتصاد المصري يحتاج لفترة زمنية طويلة لكي يستعيد مرة أخري ثقة المستثمرين الأجانب. وذكرت الصحيفة أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يكافح جاهداً من أجل الانتعاش الاقتصادي مرة أخري بالبلاد خاصةً بعد الاضطرابات التي حدثت بالبلاد عقب ثورة 25 يناير 2011 ، مشيرةً إلي أنه اتخذ خطوات جيدة لخفض دعم الطاقة. ونوهت الصحيفة إلى أن العجز في الموازنة العامة للدولة بلغ 12.6% السنة الماضية، موضحة أن ربع الموزانة تقريباً يذهب إلى الدعم. وأشارت الصحيفة إلى ما قاله " شانتا ديفاراجان" رئيس الخبراء الاقتصاديين لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالبنك الدولي أن الخطوات التي اتخذتها الحكومة لخفض دعم الطاقة أكثر من رائعة، ولكن لابد أن نأخذ في الاعتبار أن سعر البنزين في القاهرة اليوم يساوي ربع السعر العالمي". وأضاف "ديفاراجان" :" لو كنت مستثمر، ورايت أن الحكومة تنفق كل هذه الاموال علي دعم، من الممكن أن تكون فرصة جيدة لي حتى استثمر في هذه البلد وخاصةً أن الاسعار العالمية للبترول مرتفعة جداً، ولكن سأعود مجدداً للتفكير في الوضع الاقتصادي والاستقرار السياسي لها والا سأكون في مشكلة كبيرة". ونوه "ديفاراجان" إلى أن الكثير من المستثمرين والسياح ابتعدوا عن مصر أثناء الاضطرابات التي وقعت بالبلاد عقب الإطاحة بالرئيس المعزول "محمد مرسي"، مما جعل الاقتصاد المصري يعتمد بشكل مباشر علي المساعدات والمنح الخليجية خاصةً من السعودية والإمارات. وتابع "ديفاراجان" أن مصر تعقد مؤتمر في مارس القادم لكي تجذب المزيد من المستثمرين للبلاد، مشيراً إلي المستثمرين سيحضرون هذا المؤتمر لكي يتأكدوا أن الوضع في البلاد اصبح مستقر وأن الحكومة أوفت بإلتزامتها وخفضت الدعم".