أعلنت الشركات العاملة في مجال استكشاف النفط في مصر عن توقعاتها بأن تسهم القرارات الجديدة التي اتخذتها الحكومة المصرية لخفض الدعم على الطاقة في جذب الاستثمارات الجديدة إلى مجالات البترول والغاز الطبيعي. وذكرت وكالة "بلومبيرج" الأمريكية، في بيان لها اليوم، أن عدد من الشركات من بينهم شركة "سيتاديل كابيتال إس إيه إي"، و"سيركل أويل بي إل سي" و "بيتروسيلتيك إنترناشونال بي إل سي" تتوقع أن يفي الرئيس عبد الفتاح السيسي بوعده في خفض دعم أسعار الطاقة الذي يتجاوز 20 مليار دولار سنوياً. ونقلت بلومبيرج عن محمد شعيب، المدير الإداري لشركة "سيتاديل كابيتال إس إيه إي" خلال مؤتمر عقد في ال27 من يونيو الجاري بالعاصمة البريطانية لندن، قوله " أن التغييرات الراهنة ستسمح للحكومة بخفض عجز الموازنة ودفع لمديونيات المتأخرة المستحقة للحصول على الوقود". وتابع شعيب "إن تلك هي الخطوة الأولى الضرورية إذا أرادت مصر جذب المستثمرين مرة أخرى، والذين خرجوا من البلاد بسبب الاضطرابات الأخيرة التي شهدتها مصر، زذلك في إطار سعيها لزيادة الصادرات وتلبية الطلب المحلي المتزايد على الطاقة". وقال شعيب، الذي تستثمر شركته حوالي 10 مليار دولار، معظمها في مشروعات الطاقة المصرية "يجب على الحكومة معالجة المشكلة وليس الهروب منه،"و"يجب أن يحدث في وقت قريب جدا". وفي السياق ذاته، اشارت "بلومبيرج" إلى أن مصر تستعد لأن تصبح مستورداً صافياً للوقود في الوقت الذي تحولت فيه السلطات من مشروعات الصادرات إلى تلبية الطلب المحلي، بل وعجزت في كثير من الأحيان في دفع مستحقات الموردين. وذكرت "بلومبيرج" ما صرح به وزير البترول المصري، شريف إسماعيل من أن مصر تخطط لدفع ما لا يقل عن 1.5 مليار دولار إلى شركات الطاقة العالمية قبل نهاية العام الجاري. ونقلت عن بول ويلش، المدير التنفيذي لشركة "سي دراجون إينرجي" قوله "بأنه الشركة تخطط للاستحواذ على أصول إضافية في مصر.