عُرف الدكتور ياسر برهامى نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية بفتاويه الغريبة النارية فى وقت تزايد فيه التطرف الدينى الذى تسبب فى العنف والإرهاب، اتهمته جماعة الإخوان وأنصارها بالخيانة لوقوفه إلى جانب الشعب المصرى وجيشه بعد عزل محمد مرسى. تقدم اليوم ياسر برهامى للمرة الخامسة بأوراقه إلى وزارة الأوقاف لخوض الاختبارات التى تجريها الوزارة لمنح الدعاة تصاريح بالخطابة وصعود المنبر، ولم يتمكن من خوض الاختبار السابق، نظرا لأنه لم يعلم إلا قبلها بساعات معدودة. وعلق ياسر برهامى على براءة الرئيس المخلوع مبارك ونجليه وحبيب العادلى ومساعديه بأن براءة الدنيا لا تعنى مطلقا البراءة فى الآخرة وحكم الدنيا لا يسقط التبعات عن الظالم، ولا يجعل باطله فى الظاهر حقا فى الباطل، وقابيل لم يقض عليه بالإعدام فى الدنيا فى جريمة قتل هابيل ومع ذلك فهو يشارك أهل النار عذابهم. وأثارت فتاوى الشيخ ياسر برهامى الأخيرة سخرية الرأى العام والذى أجاز فيها ترك الزوج زوجته التي تتعرض للاغتصاب حتى لا يصاب بأذى، حال التأكد من إصرار المغتصب على قتله واغتصاب الزوجة، حفاظا على حياته تطبيقا لفتوى الإمام العز بن عبدالسلام، عن وجوب تسليم المال للصوص حفاظًا على النفس من القتل. ولم يهدأ الوضع بعد تلك الفتوى إلا وأطلق برهامى فتوى أشد وطأة، حين اعتبر أنه لا يجوز قتل الزوجة العارية وهى تزنى مع عشيقها لمجرد رؤيتهما عاريين ما لم يرَ الفَرْج فى الفَرْج. وأصر برهامي على إدخال الفتاوى الدينية في السياسة، حين دعا المرأة للنزول للاستفاء، معتبرا أنه يجوز لها الخروج بغير إذن زوجها للتصويت ب"نعم" على الدستور، زاعما أن ذلك يصب في مصلحة الوطن. كما أفتى برهامى بأنه لا يجوز توصيل قسيس إلى الكنيسة، حيث قال: "لا يجوز أن يقوم سائق ميكروباص بتوصيل قسيس من بيته إلى كنيسة مخصوص لأن ذلك من التعاون على الإثم والعدوان، فإذا علمتَ مثلًا أنه يذهب إلى خمارة فتوصيله حينئذٍ حرام، والكنيسة أشد من ذلك". كما أفتى نائب رئيس الدعوة السلفية بتحريم مشاهدة مباريات كأس العالم لكرة القدم، لما تتضمنه من كشف عورة وأفعال وصفها بأنها محرمة كالغضب، والعصبية، وحب الكفار والموالين لهم، على حد قوله -. ومازالت تتوالى فتاوي وآراء ياسر برهامي التي يراها البعض "شاذة" في بعض الأحيان في حين يراها أنصاره عادية لأنها تعكس فهمه للدين.