أكد وزير الخارجية سامح شكري، أن الإرهاب اليوم بات خطراً محدقاً يتهدد الجميع. وهو ما يستدعي تنسيقاً وتعاوناً مشتركاً بين البلدان العربية وروسيا وضرورة السعي نحو تجفيف مصادر تمويل الإرهاب، وتبادل المعلومات ذات الصلة بتنقل الإرهابيين وأماكن تواجدهم، وتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وكذا الاتفاقيات الدولية والإقليمية والثنائية المعنية بمكافحة الإرهاب، واتخاذ التدابير اللازمة لمنع تجنيد الشباب والتغرير بهم أو انتقال المقاتلين للانضمام إلى تلك التنظيمات الإرهابية. جاء ذلك فى كلمته فى الدورة الثانية للمنتدى العربي الروسي، الذى عقد فى الخرطوم، وشارك فيه نظريه على كرتى، وزير خارجية السودان، وسيرجى لافروف، وزير خارجية روسيا الاتحادية، والأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربى، ووزراء الخارجية العرب . وشدد على الاهتمام الكبير الذي توليه جمهورية مصر العربية لقضايا التعاون العربى- الروسى المشترك، ولعل هذا ما يفسر حرص الدول العربية ممثلة في جامعة الدول العربية على تعزيز التعاون مع روسيا الاتحادية، وهو ما تجسد في توقيع مذكرة تفاهم فى عام 2003، ثم مذكرة تعاون فى عام 2009، قبل أن تتوج هذه الجهود جميعها بانعقاد الدورة الأولى للمنتدى فى موسكو عام 2013. وأشار إلى ضرورة توثيق التعاون بين بلداننا العربية وروسيا الاتحادية، ذلك التعاون المؤسس على قاعدة من المصالح المشتركة واحترام قواعد القانون الدولي، وبالشكل الذي يؤدي إلى إحلال الأمن والسلام لشعوب المنطقة. ولفت إلى المواقف الروسية المساندة على الدوام للقضايا العربية وفي القلب منها القضية الفلسطينية.