ذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، اليوم الثلاثاء، أن قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وهي أكبر تحالف عسكري دولي، تستعد حاليا لإضافة ثقلها إلى الحملة الدولية ضد تنظيم "داعش" الارهابي، وذلك عقب مناقشات مع مسئولين بارزين بالحكومة العراقية اجريت خلال الأسابيع الأخيرة. قالت الصحيفة في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني، إن قوات الناتو أكدت للحكومة العراقية استعدادها لتوفير الموارد اللازمة لقتال داعش حال تقدم رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بطلب رسمي يفيد ذلك. نقلت الصحيفة عن مسئول بارز بالناتو قوله إن "أي طلب رسمي لتلقي المساعدة من جانب التحالف سوف يُنجز بسهولة تامة"، مضيفا أن مسئولي الناتو ناقشوا بالتفاصيل كيفية صياغة مثل هذا الطلب، وقال "إننا نتوقع استلام خطاب من العبادي في أي وقت". أشارت الصحيفة إلى أن مستشار الأمن القومي العراقي فالح آل فياض التقى في مقر التحالف ببروكسل المسئولين البارزين بالناتو.. وقالت إن "دعم الناتو لبغداد سوف يأخذ بالتأكيد شكل إحياء مهمة تدريبية سابقة كان يقودها لصالح القوات المسلحة العراقية، وقد تتألف الجهود المبدئية للناتو من 300 فرد من قواته بغية تدريب القادة العراقيين مع احتمال استخدام الأردن كموقع للبدء في هذه التدريبات. وأضافت الصحيفة "أنه بخلاف المهام التدريبية القائمة من جانب الولاياتالمتحدة وحلفائها، قد تتركز مساهمة الناتو على الاستراتيجية والقيادة وقضايا التحكم، أكثر من استخدام الأسلحة وتكتيكات القتال". وأفادت "فاينانشيال تايمز" بأن وزراء خارجية الدول الاعضاء بالتحالف سوف يشاركون في وقت لاحق من اليوم في اجتماع ببروكسل لمناقشة المسائل التي تخص التحالف، بما فيها تفعيل الإجراءات التي تبنتها آخر قمة للناتو في شهر سبتمبر الماضي. قالت الصحيفة البريطانية "إنه بينما تحول تركيز الحملة الدولية ضد داعش من شن ضربات جوية فقط إلى المشاركة بقوات ارضية، زاد الطلب لأجل توفير دعم أكبر لقوات الأمن العراقية التي لا تزال تعاني من الضعف".