دور بارز للقيادي الإخواني محمود عزت (الذي يُعده البعض المرشد المؤقت للإخوان حالياً)، في إدارة مخططات التنظيم الإخواني، لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء، إلى ما قبل ثورة 30 يونيو. أكد خبراء وباحثين في شؤون الحركات الإسلامية، الذين يعتبرون عزت بمثابة العقل المُدبر للجماعة في الوقت الراهن، فيما كشف مصدر قريب الصلة من قيادات وكوادر التنظيم الإخواني الإرهابي بمصر، في تصريحات ل "24" الإماراتي، عن تفاصيل الدور الذي يلعبه عزت (عضو مكتب الإرشاد الإخواني) في فعاليات وتظاهرات 28 نوفمبر الجاري، والتي دعت إليها الجبهة السلفية بمصر. ذكر المصدر، أن عزت هو صاحب الدعوة لتلك التظاهرات، ودفع بما يُسمى ب"الجبهة السلفية" لإطلاق تلك الدعوات وحشد عناصر الإسلام السياسي، كاشفاً أن "عزت" يعقد اجتماعات متتالية ما بين غزةوسيناء، مع العديد من العناصر والجماعات الجهادية الإرهابية، للوقوف على خُطة عمل تلك العناصر عملياً على الأرض خلال التظاهرات. ووصف المصدر، عزت، بأنه "الركيزة الأساسية" للتنسيق بين الإخوان والجهاديين، إذ يكثف من لقاءاته مع العديد من تلك الجماعات الجهادية، منها أنصار بيت المقدس، والعديد من الحركات الإرهابية في ليبيا كذلك، من أجل إدارة مخططات الجماعة، وإثارة حالة من الفوضى بالشارع المصري يوم 28 نوفمبر الجاري، موضحاً أن "محمود عزت" أشرف بنفسه على خطة التظاهرات الإخوانية، واستقطاب عناصر إرهابية من ليبيا وغزة من كتاب عز الدين القسام، لمساندة الجماعة في تنفذ تلك المخططات. واشار المصدر إلى أن تظاهرات 28 نوفمبر الجاري، لن تكون مجرد مسيرات محدودة للإخوان، بل سوف تكون أخطر من ذلك، لاسيما أن هناك مخطط إخواني مكتمل الأركان لإثارة الفوضى وأعمال العنف بالشارع المصري. كما كشف المصدر، أن ضغط القوات المسلحة المصرية على الجماعات الإرهابية في سيناء دفع العديد منهم للهرب إلى المحافظات، وسوف يقومون بإدارة وتنفيذ مخططات الإخوان من داخل تلك المحافظات، بينما التركيز داخل سيناء منصباً الآن –بحسب المخطط الذي أشرف عليه عزت- على محاولة حث أهالي سيناء على الثورة ضد السلطات المصرية احتجاجاً على إخلاء الشريط الحدودي.