فى تقرير لمجلة فورين بوليسى الأمريكية عن تسليح العراق بالمعدات والأسلحة اللازمة لمقاومة تنظيم الدولة الإسلامية المعروفة ب"داعش"، أكدت أن الكونجرس الأمريكى متردد بشأن دعم العراق بمزيد من الأسلحة بعد سرقة عدد كبير منها, محتمل أن يكون على يد مسلحى داعش. قالت المجلة إن مخاوف الكونجرس بشأن هذا القرار كانت بسبب التحفظ على معاداة رئيس وزراء العراق السابق نورى المالكى للمعارضين السياسيين له فى العراق والتخوف من استخدامه الأسلحة ضدهم، وأضافت أيضا أن سقوط الأسلحة الأمريكية فى يد مسلحى داعش بعد هزيمة القوات العراقية فى منتصف هذا العام, زاد من تخوف الكونجرس من إرسال أسلحة، لذلك كانت إدارة أوباما غير مقبلة على تزكية طلب العراق عند الكونجرس بطلب المزيد من الأسلحة بسبب هروب بعض القيادات الأمنية من العراق عقب سيطرة داعش على منطقتى الفالوجة والرمادى فى يناير الماضى وتركهم لمواقع تخزين الأسلحة الأمريكية وسرقتها على يد "داعش". وأضافت أنه بتعيين حيدر العبادى رئيسا للحكومة العراقية, الذى وعد بإدارة حكومة شاملة تضم الأقليات السنية والكردية, فإن الكونجرس يفكر بإعادة النظر فى تقديم المساعدات العسكرية للعراق لأن مقاومة داعش تعتبر من الأمور المتصدرة أولويات إدارة أوباما, خاصة بعد نجاح حكومة العبادى فى السيطرة على توسع مسلحى داعش فى العراق إلى جانب الحملات العسكرية التى تقودها الولاياتالمتحدة. لذلك فإن الولاياتالمتحدة قررت دعم العراق بالتدريبات العسكرية وزيادة عدد المدربين والمستشارين العسكريين فى أمريكا إلى 3100 فرد.