أصيب أمس عشرات الفلسطينيين بالرصاص المعدني والاختناق جراء اطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع خلال المواجهات العنيفة التي اندلعت بالقرب من حاجز قلنديا، حيث هاجمت قوات الاحتلال مسيرتين شعبيتين انطلقتا نحو الحاجز في محاولة لكسر الحصار المفروض على القدس. ودفع قوات الاحتلال بتعزيزات كبيرة أطلقت كميات كبيرة جداً من قنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت نحو المسيرة. و نجحت مجموعة من الشبان الفلسطينيين لأول مرة منذ عام 1967 في اختراق مطار قلنديا مستخدمين سلالم خشبية وأغلقت قوات الاحتلال المدخل الرئيسي لبلدة الرام شمال القدسالمحتلة . وأوضح محامي نادي الأسير «مفيد الحاج» أن محكمة الاحتلال في القدس مددت اعتقال ستة مقدسيين منهم أربعة قاصرين آخرين من بيت حنينا، وقال وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي «يتسحاق اهرونوفيتش» خلال احتفال بتغيير قيادات في «لواء شرطة القدس» جرى بمقر الشرطة بأنه يفترض وقوع مزيد من العمليات بالمدينة. وقال: «يجب علينا العمل لإعادة الهدوء والأمن لسابق عهده ويجب أن نحافظ على الوضع القائم في الأقصى، ملمحا إلى مواصلة السماح لليهود بزيارة الأقصى». ونشر المكتب الوطني الفلسطينى للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان تقريرا اسبوعيا حول حملة تصعيد استيطاني غير مسبوق شنته حكومة المستوطنين خلال الأسبوع المنصرم على الأراضي الفلسطينية والذي تزامن مع زيادة ميزانية الاستيطان الى 240% ، حيث اقرت عدة مخططات استيطانية وبشكل غير مسبوق اخطرها قرار لجنة التشريعات الوزارية المصادقة على اقتراح قانون قدمه حزب المستوطنين، «البيت اليهودي»، يقضي بنفاذ وتفعيل القوانين التي يشرعها الكنيست على الضفة المحتلة «قانون المعايير» أي فرض القانون الاسرائيلي على منطقة محتلة، ما يعني ضمّها بهذا الشكل ويراد به تحويل جزء كبير من أراضي الضفة الغربيةالمحتلة لتكون تحت السيطرة الإسرائيلية .مثلما هو حاصل في القدسالمحتلة ومرتفعات الجولان. وتم الكشف عن مخطط خطير «خطة درج» وهو مخطط ضخم لشق عشرات الطرق والطرق الالتفافية لمستوطنات الضفة الغربية تمتد على طول 300 كم، وتصادر عشرات آلاف الدونمات من الأراضي الفلسطينية. ويناقش البرلمان الإسباني، في جلسة عامة الثلاثاء المقبل، مقترحا يحث الحكومة الإسبانية على الاعتراف بفلسطين كدولة، انطلاقا من القناعة التامة بأنه من خلال وجود دولتي إسرائيل وفلسطين، فإن ذلك سيمكنهما من التوصل إلى اتفاق سلام من خلال الحوار والتفاوض وضمان الأمن، واحترام حقوق المواطنين واستقرار المنطقة كما يحث المقترح الحكومة على أن يكون هذا الاعتراف منسقا مع الاتحاد الأوروبي. وأكد بيان صادر عن البعثة الفلسطينية في إسبانيا، ان البرلمان الإسباني ربما سيوافق، ولأول مرة، على الاعتراف بدولة فلسطين، إذا حصل تقدم في المفاوضات التي يجريها وزير الخارجية والحزب الشعبي مع الحزب الاشتراكي الاسباني. وكانت السويد، وهي الدولة الوحيدة العضو في الاتحاد الأوروبي التي اعترفت بفلسطين كدولة.