أحيت مختلف مناطق فلسطينالمحتلة، ومنها الضفة الغربية، اليوم السبت، الذكرى ال37 ل "يوم الأرض" بفعاليات مختلفة وعديدة؛ فقد اندلعت مواجهات في مناطق مختلفة من الضفة، فيما أحيا ناشطون آخرون الذكرى بزراعة اشجار الزيتون والاعتصامات وغيرها. ففي مدينة بيت لحم، جنوب الضفة الغربية اندلعت مواجهات محدودة قرب معسكر قبة راحيل العسكري، الذي يفصل بين مدينتي بيت لحم والقدس أصيب خلالها عدد من المتظاهرين بالاختناق جراء تعرضهم لقنابل الغاز التي أطلقها جنود الاحتلال. وقال عضو مقاومة الجدار الفاصل والاستيطان محمد بريجية في تصريح له: "جئنا اليوم إلى الحاجز العسكري الذي يفصل بيت لحم عن عاصمتنا القدس، لكي نقول للاحتلال أننا ما زلنا متشبثين في أرضنا ولن نترك حقنا بتقرير المصير والعيش بكرامة". واعتبر أمين عام المبادرة النائب مصطفى البرغوثي والذي شارك بالمسيرة أن "ما نعيشه اليوم في بيت لحم ورام اللهوالقدس لا يختلف كثيرا عن الذي عاشه إخوتنا في الجليل والمثلث واللد والرملة، والتظاهرة تؤكد اللحمة الوطنية بين أبناء شعبنا". وذكر الناشط في الدفاع عن حقوق الإنسان "فريد الأطرش" أن "إحياء يوم الأرض هذا العام يتميز بتجسيد الحق في إقامة الدولة الفلسطينية خاصة بعد الاعتراف الدولي بفلسطين". في السياق ذاته، تمت زراعة 1000 شتلة زيتون في أراضي بلدة الخضر. وقال منسق لجنة مقاومة الجدار والاستيطان في الخضر أحمد صلاح أنه تمت زراعة حوالي 1000 شتلة زيتون في منطقة قرية "شو شحلة" جنوب الخضر، والتي هجر اصحابها عنها عام 1967. وفي رام الله، اندلعت مواجهات محدودة على حاجز قلنديا شمال القدس، حيث انطلقت من مخيم قلنديا، إحياء لذكرى يوم الأرض، وأطلق جنود الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع، باتجاه المتظاهرين الذين رشقوا القوات بالحجارة. أما في نابلس، تمكَّن نشطاء ومتضامنون أجانب، والعشرات من أهالي قرية بورين، برغم محاصرة قوة عسكرية لهم، من زراعة عشرات أشجار الزيتون في أراضي القرية، التي تعاني جراء الاستيطان. وفي القدس، زرع ناشطون أشجار الزيتون في قرية "باب الشمس" في فعالية شارك بها عدد من الفلسطينين ونشطاء أجانب. هذا وأصيب في قلقيلية، جنديان صهيونيان خلال مواجهات اندلعت أثناء زراعة الأشجار في جيوس. واعتقلت قوّات الاحتلال بعد ظهر السبت مصورًا صحفيًّا وأصابت ناشطين بالاختناق في مسيرة بيت أمر الأسبوعية التي نظمت إحياء لذكرى يوم الأرض. وأفاد الناطق باسم اللجنة الوطنية لمقاومة الجدار يوسف أبو ماريا أنّ جنود الاحتلال اعتدوا عليه بالضرب المبرح في الكروم القريبة من موقع تنظيم المسيرة بمحاذاة مستوطنة (كرميتسور). وأضاف أن جنود الاحتلال هاجموا المسيرة بالقنابل الغازية والصوتية ما أدى إلى إصابة نجله سبعة أعوام بحالات اختناق شديدة، فيما أصيب أمين سر اللجنة الوطنية أحمد خليل أبو هاشم بالاختناق.