عرضت مجموعة كبيرة من الشركات التابعة للمجالس التصديرية مشكلتها الحالية مع صندوق تنمية الصادرات وتتضمن التأخير الشديد في صرف مستحقاتهم عن ضريبة رد الأعباء الخاصة بالشركات المصدرة، وتتراوح مدة التأخير لدي الشركات من 6 شهور الي 3 سنوات. وأكد المجلس التصديري للصناعات الكيماوية والأسمدة أن أهم الشركات المتضررة من تأخير صرف المساندة التصديرية هم شركات «البرهان» و«جيلسي» ومصنع «الناجي»، وأكد الدكتور وليد هلال رئيس المجلس أن الشركات التي كانت تشارك بشكل منفرد في المعارض وتأخرت في صرف مستحقاتها قد تراجعت خلال الشهور الماضية عن الاشتراك في المعارض. وأكد الدكتور هشام الفتي وكيل المجلس التصديري للأدوية والمستلزمات الطبية أن مشكلة التأخير في رد أعباء المصدرين مشكلة كبيرة، خاصة بعد خفض قيمة المساندة بشكل تدريجي من 10٪ الي 3.6٪. وأكد «الفتي» أن دولة الصين تمنح المساندة لمصدريها بقيمة 24٪ بينما تمنح أمريكا المساندة بنسبة 25٪، وأشار الي أن تشجيع التصدير يحسن من شكل الهيكل التمويلي ويساهم في زيادة الدخل القومي بالعملة الصعبة، وأوضح «الفتي» أن هذه المساندة تعود علي العمالة والضرائب والكهرباء بينما يستفيد أصحاب الأعمال فقط فحالة وجود أرباح. وأكد المهندس حسن عشرة رئيس المجلس التصديري للغزل والنسيج أن تأخير الصندوق في صرف مستحقات بعض الشركات قد وصل الي 6 شهور مشيرا الي أن التأخير شديد التأثير علي المصدرين حيث يدفعهم الي تأجيل العقود والعزوف أحيانا أخري عن التصدير. وأكد المهندس علي عيسي رئيس المجلس التصديري للحاصلات الزراعية أن المجلس قد قام بإرسال خطاب الي صندوق تنمية الصادرات حيث إن هناك العديد من الشركات التي تأخرت في صرف مستحقاتها لفترة تصل الي 6 شهور أو أكثر. وأشار «عيسي» الي أن المجلس يلتمس العذر للصندوق لأن الأخير كان يعاني من مشكلة خاصة، حيث إن حريقا قد شب داخل مقر الصندوق وأدت الي احتراق الملفات مما أدي الي هذا التأخير، وأكد «عيسي» علي أن التأخير في صرف المساندة يؤثر بشكل مباشر علي الدخل اليومي للمصدرين مؤكدا أن القطاع بأكمله قد أصابه الضرر.