المخرج فولكر شلوندورف كان أول الأسماء التي طرحتها إدارة مهرجان القاهرة السينمائي لتكريمه في الدورة ال36 باعتباره شريطا غير مختصر عن التطورات الفنية والثقافية التي مرت بها ألمانيا، وكانت أول الندوات التي أقامها المهرجان وأدارها الناقد سمير فريد. قال «فولكر»: إن المهرجانات تؤكد أن السينما لم تعد متوقفة علي دور العرض ولكن لها وسائل أخري للانتشار أبرزها المهرجانات، وأشار «فولكر» الي دور مهرجان القاهرة السينمائي وأكد أنه لم يتابع تطورات السينما المصرية في الفترات الأخيرة ولكنه كان متابعا لبعض الأفلام المستقلة عبر «اليوتيوب» ولذلك كان سعيدا بحضوره ليتعرف علي السينما المصرية بشكل واسع. يطرح ل«شلوندورف» فيلم «دبلوماسية» ضمن المسابقة الرسمية للمهرجان وقال إن الفيلم هو رسالة لمحاربة التطرف والإرهاب والحروب وقال إن وجهة نظره خلال الفيلم كانت استخدام الدبلوماسية في كل شيء لأن التاريخ عادة يعيد نفسه وقال «شلوندورف» إنه تأخر في زيارة مصر وكانت آخرها في الخمسينات من القرن الماضي. وردا علي سؤال حول ميول المؤلف «برانس» للنازية الذي قدم عن مؤلفاته عدة أفلام قال إنه فوجئ برأيه السياسي الذي شاب عليه وهو في ال17 من عمره، ولكن هذا لم يؤثر علي كتاباته لكن لا شك أن الصراع المولود داخله كان سببا في وصوله لهذه الدرجة من الإبداع. وعن صعوبات التمويل التي تواجه السينما الألمانية قال «شلوندورف»: لا أتدخل أبدا في تمويل أفلامي ولا أتساءل عنها، وأنا أميل لنوعية الأفلام المستقلة رغم أنها لا تجد تسويقا علي مستوي العالم، وليس من السهل تقديمها لأنها تحتاج الي مساعدات كثيرة، ولذلك تعتبر حل أزمة التوزيع علي مستوي العالم هي الحل أمام أزمة الصناعة ولذلك يهتم بحضور المهرجانات لعرض أفلامه من أجل ترويج سينمائي جيد لأن السينما مازالت خاضعة. وردا علي علاقة السينما بالأحداث السياسية قال: إن الأفلام لا تسقط ديكتاتورا وليس لها تأثير قوي علي مستوي السياسة ولكن لها تأثير عام حيث تساهم في تكوين الرأي العام.