استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، بمقر رئاسة الجمهورية عبد المالك سلال رئيس وزراء الجزائر الذي يزور القاهرة حاليا لرئاسة وفد بلاده في أعمال اللجنة العليا المشتركة بين البلدين. حضر اللقاء المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، ووزراء الصناعة والتجارة، والبترول والثروة المعدنية، والخارجية، ومن الجانب الجزائري حضر وزراء الشئون الخارجية، والطاقة والتجارة، والسكن، كما شارك في اللقاء السفير المصري لدى الجزائر والسفير الجزائريبالقاهرة. وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، بأن رئيس الوزراء الجزائري قام بتسليم رسالة إلى الرئيس السيسي من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة أكدت على عمق العلاقات الأخوية بين البلدين وحرص الجزائر على تعزيز التعاون والتنسيق المشترك مع مصر. وأشاد رئيس الوزراء الجزائري باستعادة مصر لمكانتها وقوتها، معرباً عن دعم بلاده للجهود المصرية الرامية إلى تحقيق آمال وطموحات الشعب المصري. وأكد سلال رغبة بلاده في الارتقاء بمستوى علاقاتها مع مصر إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، بما يساهم في تعزيز جهودهما في التصدي للأخطار التي تحيق بالمنطقة، ودفع عملية التنمية الاقتصادية في كلا البلدين. من جانبه، طلب الرئيس السيسي نقل تحياته وتقديره للرئيس الجزائري، معرباً عن الأمل في أن تخرج اللجنة العليا المشتركة بنتائج هامة تساهم في تعزيز العلاقات الثنائية مع الجزائر في مختلف المجالات. وقد تم خلال اللقاء بحث عدد من مجالات التعاون المشترك، ولاسيما في مجالات الطاقة، وزيادة التبادل التجاري، والاستصلاح الزراعي، والتعاون الثقافي، بالإضافة إلى زيادة الاعتماد على الشركات المصرية في تنفيذ بعض مشروعات التنمية والبنية الأساسية في الجزائر، بما يحقق مصلحة كلا البلدين.