شهدت مصر خلال الفترة الأخيرة عددا غير مسبوق من التفجيرات والتي أدت إلى ضياع العديد من أرواح الأبرياء بسبب الإرهاب الغاشم، ورصدت بوابة الوفد رأي عدد من خبراء المفرقعات والأمنيين لتوعية المواطنيين بشكل التعامل مع المفرقعات إذا عثرو عليها. صرح اللواء علاء عبدالظاهر مدير إدارة المفرقعات، أن خبراء المفرقعات يبذلو قصارى جهدهم للحد من حدوث الانفجارات التي تحدث في مصر بشكل متكرر، مؤكدًا أن هناك بعض الخبراء لقوا حتفهم أثناء قيامهم بتأدية عملهم ومحاولة إبطال مفعول هذه القنابل والمفرقعات. وأضاف عبدالظاهر، أن الناس إذا تساور لديهم الشك بوجود مفرقعات يجب أن يبلغو أحد أفراد الأمن المتواجدين بالقرب من المنطقة، وإذا لم يجدوا فيجب عليهم الاتصال مباشرة بأرقام الخدمة وهي 122 أو 180، مشيرا إلى ضرورة الابتعاد عن مكان تواجد القنبلة بمسافة 50 مترا حتى لا يتم إيذاء أحد من المتواجدين. وقال عبدالظاهر، إنهم يتعاملون مع كل البلاغات المقدمة إليهم وكل الاتصالات بشكل جدي حتى لو كان أغلبها بلاغات غير مؤكدة وذلك تحسبًا للحدوث أي إنفجار، مؤكدًا أنها في كثير من الأحيان تكون البلاغات كاذبة ولكنهم يتعاملون معها ويذهبون إلى مكان الواقعة مباشرة للكشف عن صحة وجود المفرقعات التي تم التبليغ عنها. وفي سياق متصل، قال اللواء جمال أبو ذكري الخبير الأمني، إن أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية يسعون إلى التخريب والإرهاب لإفزاع الناس، وذلك لفشلهم الذي أثبتوه خلال فترة حكمهم. وأشار أبو ذكري إلى بعض الخطوات التى يجب اتباعها عند وجود قنبلة أو جسم غريب فى المنطقة المتواجدين بها، وأولها أن يقوموا بالاتصال بقوات الأمن وخبراء المفرقعات المتخصصة للتعامل معها، بالاضافة إلى فرض كردون أمني ثم يبتعدو مسافة كبيرة، فضلا عن تغيير مسارات السيارات، ويجب عليهم تحذير الآخرين من الاقتراب منها إلى أن يصل خبراء المفرقعات. وناشد أبو ذكري، المسئولين عن إبطال هذه المفرقعات بسرعة الرد على المتصلين والاستجابة لهم وتخصيص أرقام عديدة لهم في كل محافظات مصر وذلك للحفاظ على الأرواح وسلامة المواطنين. فيما أضاف مصطفى إسماعيل الخبير الأمني أن المتخصص هو الذي فقط عليه التدخل لإبطال مفعول المفرقعات ويحظر على المدنيين ورجال الشرطة التعامل معهم مباشرة، لأن الأفضل فى التعامل معها وهذا الوضع سيؤدي إلى انفجارها وخسارة العديد من الأرواح. وعذر إسماعيل، خبراء المفرقعات في عدم الاستجابة ببعض الأحيان لبلاغات، وذلك لأن في أغلبها تكون بلاغات كاذبة لأنها تعتمد على مصدر الشك وبسبب كثرة الانفجارات التي تحدث الفترة الأخيرة أعتقد الناس أن كل جسم غريب من المحتمل أن يكون متفجرات. وأكد إسماعيل أن الإخوان في بعض الأحيان يقومون بإلقاء أشياء غريبة، ولكنها ليست مفرقعات ولكن الغرض منها ذعر الناس وبث الخوف في نفوسهم وإشعارهم بعدم الأمان في مصر.