تعد محافظة الجيزة، أكثر مناطق الجمهورية من حيث الكثافة السكانية، وهو مايجعلها عرضة للمشكلات الصحية والتعليمية والبيئية ولعل من أكبر الأزمات التى تعتاني منها انتشار "تلال القمامة"، بجميع أنحائها ، حتى تفاقم الأمر وأصبحت عبارة توصف ب"صندوق قمامة كبير"، رائحته كريهة لاتطاق، يكثر به الحشرات والذباب، ويبث الأمراض بأجساد المواطنين، بكل سهولة، ولاتصلح للعيش الآدمي . بشتيل والقومية "أكبر مقلب زبالة" تستطيع أن تقول أن منطقة بشتيل، والقومية، هي أكبر "مقلب زبالة" بمحافظة الجيزة بأكملها، بل في مصر بشكل عام، حيث تمثل بحور القمامة الممتدة لعشرات المترات، والمزودة بكميات هائلة من مخلفات البناء، جزءًا أساسيًا من منطقة بشتيل، وعلى رأسهم" شارع بشتيل الرئيسي، وحنفي غنيم، وشارع المدرسة القديم، وعلى جانبي ترعة الزمر، ومنطقة لعبة، والسكة الحديد، وشارع السوق" كما أن الكارثة تكمن في انتشار هذه "التلال" أمام مجمع المدارس على طرف "السكة الحديد، بجانب الطريق الدائري، صاحبة رائحة كريهة للغاية، ويصعد منها سحابة دخان، بجوار صناديق كهرباء. وقال أحمد إبراهيم، أحد أهالي المنطقة، إن مساحات كبيرة تفترش فيها القمامة ببشتيل أصبحت من المناظر المعتاد عليها بالمنطقة، وأن هناك عدد كبير من المواطنين وجدوا فرصة عمل في جمع المواد القابلة للبيع، والموجودة بالقمامة. تلال الزبالة أكثر من المنازل بإمبابة والوراق تشهد الكثير من المناطق والشوارع بمدينتي إمبابة والوراق عدد مهول من أكوام وبؤر القمامة يمكن أن يكون أكثر عددًا من المنازل والمواطنين بالمنطقة، وعلى رأسهم "مدينة العمال، ومطار امبابة، وعزبة الصعايدة، والوحدة، والمنيرة، والمعهد الديني، وترعة السواحل". والكارثة الكبرى تكمن في جبل الزبالة الدائم أمام معهد "تيودور بلهارس"، بالوراق، والمتخصص في مكافحة أمراض الكبد، والقواقع الناقلة للمرض، والاستطلاع الوبائي الحقلي، مما يشعرك بالمرض أثناء المرور فقط أمامه، ويزيد المرضى مرضًا أثناء دخولهم للعلاج، إضافة إلى أن عدد كبير من المواطنيين يستمرون في الوقوف لفترة طويلة في هذا المكان لإنتظار سيارات الأجرة. ويمكن أن تقول أيضًا أن الحكومة أشترت ب85 مليون جنية زبالة، وتركتها في أرض مطار إمبابة، وذلك بعدم إعداد خطة للحفاظ على "حديقة الجيزة" التي تكلفت هذا المبلغ المهول، وحضر الأفتتاح 6وزراء ومحافظ الجيزة، وأصبحت خرابة بعد أقل من شهر بعد تخريبها وانتشار القمامة حولها. زبالة العالم في أوسيم والمناشي يوجد عدد ضخم من جبال القمامة بمنطقتي أوسيم والمناشي، و في أغلب الأوقات لا تجد حتى صناديق القمامة المتعارف عليها، والتي تعمل على الحد من انتشار القمامة في العديد من الأماكن حتى يتم رفعها في اليوم التالي، مما يؤدي إلى انتشار القمامة في الكثير من المناطق بشكل عشوائي وعلى رأسها منطقة" برتس، والأوراتيين، والكوم الأحمر، وطناش، والمساكن، عزبة العرب، وسقيل، وعزبة الأبعدية" والأكثر غرابة أن المناطق المزكورة تعتبر من المناطق الرئيسية والعمومية، وبالتالي فأن الوضع يعد أكثر تدهورًا بشكل غير عادي، في الشوارع الداخلية المبهمة والغير معروفة. مواطنو فيصل الطالبية والعمرانية يعيشون وسط "أكوام الزبالة" شوارع البحر الأعظم، وربيع الجيزة سابقًا، وترعة الزمر بالعمرانية، وخاتم المرسلين، ومستشفى الصدر، والزهراء، وجسر الكنيسة، والطالبية هرم، والعشرين فيصل، شوارع مازالت مكتظة بالقمامة بشكل غير آدمي. قالت رحاب محمود، أحد أهالي منطقة العشرين بفيصل، أن الأهالي رفعوا الكثير من الشكاوي للحي ولمحافظة الجيزة، بدون أي رد فعل، مشيرة إلى أن الوضع أصبح سيء للغاية ولا يطاق. وأشارت محمود أن هناك سيارت رافعة للقمامة تأتي بالفعل لرفعها، ولكن بشكل غير منتظم، يكاد يكون كل 10 أيام مما يمكن أن يجعل الرائحة كرهية جدًا، وسهولة الأصابة بالأمراض والفيروسات. نقيب الزبالين " الحل عندنا " ومن جانبه قال شحاته المقدس، نقيب جامعي القمامة، " الزباليين " إنه وضع أمام الحكومة أربعة حلول, أولها الضغط على الشركة الأجنبية بصفتها مراقب على العقد لتعطي جامع القمامة 5 جنيهات على المنزل, بدل 10 ساغ للوحدة السكنية, وثانيًا ضخ عدد من ملايين الجنيهات لإعادة هيكلة هيئات النظافة بالجيزةوالقاهرة والقليوبية, لأن المعدات الخاصة بها سرقت وحرقت أثناء الثورة. وثالثًا على كل رئيس حي عمل محطة مناولة عبارة عن قطعة أرض فارغة بحائط حولها ويكتب عليها " محطة وسيطة لإلقاء المخلفات، وبعد ذلك يتم رفعها مساءً عن طريق المعدات التي عملنا على هيكلتها في البند الثاني، وبذلك يتأكد كل رئيس حي أن الحي الخاص به نظيف. ورابعًا وأخيرًا, يجب على الحكومة المصرية أن تعمل على إضافة شرطة متخصصة, للقبض على من لا ضمير لهم، والخارجين عن القانون من مقاولون المباني, والذين يقومون بإلقاء مخلفات المباني بوسط الطرق ومطالع الكباري، وبذلك تكون القاهرة نظيفة ولايوجد مشاكل، في ظل وجود شركات أجنبية. وشدد على ضرورة تنفيذ خطة ثانية بعيدة المدى, بعد أن تغادر الشركات الأجنبية السيئة، وهي أن جامعي القمامة ستعمل على جمع القمامة بنفسهم دون اللجوء لشركات خاصة. قائلًأ" نحن قادرون على نظافة البلاد، ولدينا خبرة كبيرة من أبائنا وأجدادنا, ومناعة ضد الأمراض, ونعرف كيفية التعامل مع القمامة، ونمتلك أسطول من السيارات يتكون من 1850 سيارة، ونضمن أن البلاد ستكون بدون قمامة. محافظ الجيزة: الأهالي وأصحاب المحلات سبب القمامة بينما أكد علي عبدالرحمن، محافظ الجيزة، أن المحافظة بها 2000 كيلوا مترًا من الترع والمصارف تمر داخل المناطق السكنية، مشيرًا إلى أنه من الناحية الأخرى توجد مناطق كثيرة نظيفة بمحافظة الجيزة، ومنها " محور 26 يوليو، وميدان النهضة، ومحور صفط اللبن، ومحور عرابي" وأكد عبدالرحمن، في تصريحات صحفية أن محافظة الجيزة، تعمل على إزالة القمامة أولًا بأول، مشيرًا إلى أن الأكوام الموجودة بشوارع القومية والوراق وإمبابة، تتكون في وقت قصير جدًا، لا يتعدى نصف الساعة، وأنها لو تركت لمدة نصف اليوم، سيتحول الأمر إلى تلال كبيرة من القمامة، فضلًأ عن أن الجيزة يحيط بها عدد كبير من البقع الزراعية، وتجد المواشي تمر في الشوارع في الكثير من الأحياء والقرى. وأوضح محافظ الجيزة، أن القمامة الموجودة بالشوارع، ليست جبال قمامة، ولكنها عبارة عن طبقة واحدة منها، قريبة من الأرض، تتكون خلال ساعة زمن من المواطنين والأهالي، ويلقون بها على مدار اليوم، بعد مرور عربات وأفراد القمامة من المكان، مشيرًا إلى أنه من الضروري أن يخرج الأهالي وأصحاب المحلات، مايجمعونه من قمامة، في وقت محدد، قبل مرور العربات، في الفترة الزمنية مابين 7 إلى التاسعة 9 صباحًا، وعدم إخراج القمامة بعد ذلك حتى اليوم التالي. أشار إلى أن المحافظة، تحتاج إلى عمال نظافة، وسائقين للمعدات، ومعدات، بشكل إضافي حتى يتم تغطية جميع مناطق القمامة.