الإهمال والفوضي والقمامة والبلطجة عنوان لما يسمي بمجمع المواقف بشبين الكوم أو مجمع المخلفات الآدمية خاصة عقب ثورة يناير والذي يخدم الآلاف يوميا من أبناء المحافظة وأيضا موقف الأتوبيسات الذي يعاني من نفس المشاكل مع غياب شبه كامل من الوحدة المحلية والمرور وشرطة المرافق وإدارة الموقف نفسها التي تفرغت تماما لجمع الكارتة والجباية من السائقين والحصول علي المكافآت والحوافز الشهرية. كما يقع المجمع بجوار محطة الغاز الطبيعي، والتي يوجد بجانبها تلال من القمامة والتي تنذر بكارثة لا قدر الله في حالة وقوع حريق. انتشر الكثير من باعة الخضر والفاكهة والشاي والقهوة بالشوارع الرئيسية كما احتلوا الأرصفة ومداخل ومخارج الموقف، كما قام السائقون بركن سياراتهم خارج المجمع بالشارع الرئيسي مما يتسبب في إعاقة المرور ليس للسيارات فقط بل للمارة وغياب كامل لعمال النظافة ومجلس المدينة وإدارة المجمع. أيضا قيام السائقين بعمل مواقف عشوائية بعيدا عن الأماكن المخصصة لهم خاصة سيارات البتانون وخط 4 المزلقان وسيارات القاهرة والتكاتك التي يقودها أطفال صغار لا تتجاوز أعمارهم 10 سنوات والسير عكس الاتجاه، كما احتل بعض باعة الشاي والقهوة نهر الشارع وعمل «نصبة» ووضع كراسي وترابيزات.. بل وضع أحجار كبيرة حولها ومن يعترض فنهايته علقة ساخنة خاصة بجانب موقفي القاهرة والاسكندرية وفي المساء وعند الغروب تبدأ عمليات بيع وتجارة المخدرات وخاصة «البانجو» والحقن المخدرة في الظلام الكامل حيث يخلو الموقف من الإضاءة ومن أي خدمات إنسانية حتي المقاعد لا توجد ودورات المياه غير إنسانية ومغلقة معظم الأوقات مما يضطر بعض الأهالي والركاب الي قضاء حاجتهم أمام المارة جهارا نهارا دونما استحياء. أيضا قيام الكثير من السائقين بغسل السيارات في المساء واختلاط المياه بالقمامة والقاذورات لعدم وجود شبكات للصرف الصحي أو أي أعمال نظافة وانتشار عمليات البلطجة والسطو المسلح بالأسلحة البيضاء و«تثبيت» بعض المارة والاستيلاء علي متعلقاتهم الشخصية، كذلك وقوع المشاجرات التي راح ضحيتها بعض المارة وأودت بحياتهم. كما يقوم الكثير من الباعة الجائلين باحتلال نهر الشارع بالخضر والفاكهة بل سرقة التيار الكهربائي وإلقاء المخلفات في الشارع حتي أصبح الموقف مصدرا رئيسيا لتلوث البيئة وانتشار الأمراض الخطيرة. ولم يقف الأمر عند ذلك بل تعداه الي قيام السائقين باستغلال المواطنين ورفع قيمة تعريفة الركوب خاصة يومي السبت و الأحد للمسافرين الي القاهرة والأربعاء والخميس للقادمين الي شبين الكوم وباقي القري الكثيرة، وصلت الجرأة لسائقي التاكسي «العداد» الي رفع العداد تماما من السيارة والعمل بنظام المقاولة التي تبدأ من 5 جنيهات حتي ولو لمسافة متر واحد فقط مما يتسبب في وقوع مشاجرات كثيرة مع الأهالي في تحد سافر للقانون والدفع وإلا فنصيبه علقة ساخنة حيث يحمل بعضهم الشوم وعصي وأسلحة بيضاء داخل التاكسي للضرورة وتزداد حدة هذه الأزمات مع بدء العام الدراسي بالمدارس والجامعات. طالب الأهالي محافظ المنوفية د. شيرين فوزي ومدير أمن المنوفية بشن حملات واسعة بشكل دوري ومنتظم علي المخالفين وتوفير خدمات إنسانية كاملة للموقف وضبط المخالفين والخارجين علي القانون والبلطجية وسارقي الكهرباء لفرض هيبة الدولة والقانون، كذلك عمل حملات للنظافة ورفع المخلفات التي أصبحت العنوان والسمة البارزة لموقف يخدم عشرات الآلاف يوميا بشبين الكوم.