بؤرة للفوضي والعشوائية.. هذا ما وصف به اهالي شبين الكوم مجمع المواقف في المدينة بعد أن تحول إلي ساحة للانتظار وغسيل السيارات في الوقت الذي انتشرت فيه سيارات الاجرة في الشوارع المحيطة بالموقف خاصة مع عدم وجود اماكن لها بداخله. الامر لم يتوقف عند هذا الحد بل احتل الموقف الباعة الجائلون لتنتشر بضائعهم علي ارصفته نهاراً ليخلفون وراءهم تلال من القمامة.. ويكسو الليل ارجاء الموقف ليعود اليه الخارجون علي القانون ويحولوه إلي بؤرة لجرائمهم المختلفة. فكرة انشاء المجمع جاءت منذ 15 عاما بهدف تفريغ المدينة من الاختناقات المرورية التي تشهدها بسبب انتشار سيارات "الميكروباص" علي جنبات الشوارع واستقبل ابناء شبين الكوم نبأ اقامة المجمع بفرحة عارمة خاصة انه سيتسبب في حل مشكلة المرور التي ظلت تؤرقهم لسنوات إلا أن فرحتهم لم تدم طويلاً بعد أن فوجئوا عقب اشهر قليلة من اقامته ونقل المواقف الرئيسية اليه لتحوله إلي مجمع "للفوضي". احمد رمضان "موظف" يقول إن تلال القمامة اصبحت تحاصر الموقف من كل جانب بسبب غياب سيارات النظافة وانتشار مخلفات بضائع الباعة الجائلين في الشارع الرئيسي مما يؤدي إلي انتشار الروائح الكريهة التي تهدد ابناء المنطقة والركاب بالاصابة بالامراض الخطيرة. ويشير احمد شعبان "من المواطنين" إلي أن السائقين يلجأون إلي ايقاف سياراتهم خارج الموقف مما يصيب الشوارع المحيطة به بالشلل التام في الوقت الذي يدخلون فيه سياراتهم إلي المجمع لغسلها فقط!. ويؤكد ابراهيم محمد "موظف" انتشار اللصوص والبلطجية وتجار المخدرات والذين يرتكبون جرائمهم تحت سمع وبصر الجميع داخل المجمع بعد أن ترك بدون رقابة. ويضيف محمد عبد النبي "من منطقة الموقف" أن حياة سكان المنطقة تحولت إلي جحيم حيث يقوم الخارجون علي القانون بتحطيم اللمبات الموجودة بأعمدة الانارة لتساعدهم علي ارتكاب جرائمهم في الظلام الدامس ولم يكتفوا بذلك بل قاموا بسرقة العديد من منازل شارع ابراهيم الدسوقي المجاور للموقف. وتلتفت اسماء سعيد "موظفة" إلي انعدام الخدمات والمرافق في الموقف حيث يخلو من المقاعد واماكن انتظار الركاب من كبار السن الذين يقضون اوقاتا طويلة بداخله حتي وصول سيارات "الميكروباص". ويقول احمد خليل إنه لا توجد اسوار او بوابات تحكم عملية الدخول والخروج من المجمع حيث يقوم سائقو سيارات البتانون وتلا بالوقوف في مدخل الموقف بالمخالفة مما يشكل عائقا كبيرا أمام مرور السيارات والمارة من المشاه إلي داخل الموقف.