الفوضي والإهمال والقمامة والبلطجة عنوان بارز لمجمع المواقف بشبين الكوم والذي يخدم الآلاف من أبناء محافظة المنوفية والذي يخرج عن سيطرة الدولة والقانون بعد أن تحول - عقب الثورة - الي مرتع للقمامة والمخلفات الآدمية وللبلطجية وأرباب السوابق والخارجين علي القانون مع غياب شبه كامل للمرور وشرطة المرافق والوحدة المحلية وإدارة الموقف التي تفرغت تماما لجمع الكارتة والجباية من السائقين والذين يقومون برفع الأجرة بشكل «خرافي» علي المواطنين ومن يعترض يكون جزاؤه علقة ساخنة وإهانة أمام الجميع. يقع المجمع بجانب موقف الأتوبيس ومحطة الغاز الطبيعي ويخدم يوميا عشرات الآلاف من المواطنين بالمدينة والقري المجاورة لها وكثير من مراكز المحافظة، والدخول اليه من أول نظرة يلخص ما آلت إليه أحوال الشارع المصري من فوضي وبلطجة وإهمال وتسيب وغياب الدولة والقانون، رغم استلام المحافظ الجديد د. شرين فوزي، حيث استبشر الأهالي خيرا ولكن لا جديد.. فكل شيء من سيئ إلي أسوأ. انتشر الكثير من باعة الخضراوات والفاكهة والشاي والقهوة في الشوارع الرئيسية واحتلوا الأرصفة ومداخل ومخارج المجمع حتي أصبح المرور بسيارة أو علي الأقدام دربا من المستحيل، كما انتشرت القمامة والمخلفات الآدمية في جميع الأماكن داخل المجمع مع غياب كامل لعمال النظافة والوحدة المحلية وإدارة المجمع، واحتل الباعة الجائلون لنهر الشارع الرئيسي وكذلك الميادين ومداخل ومخارج المجمع، وقام سائقو السيارات الأجرة بعمل مواقف عشوائية بعيدا عن المواقف المخصصة لهم خاصة سيارات البتانون وباقي القري المجاورة لشبين الكوم مع غياب كامل لشرطة المرافق والمرور وانتشار «التوك توك» الذي يقوده أطفال لا تتجاوز أعمارهم 10 سنوات والسير عكس الاتجاه رغم وجود اتجاه واحد للدخول واتجاه آخر للخروج، كما احتل بعض بائعي الشاي والقهوة نهر الشارع الرئيسي وقاموا بعمل سور بالكراسي والأحجار خاصة بجانب موقف القاهرة والإسكندرية، ومع غروب الشمس يكون دور باعة المخدرات. ورغم كل هذه المعاناة يخلو المجمع من دورات مياه آدمية مما يضطر بعض الركاب والسائقين الي قضاء الحاجة في الطريق العام أمام المواطنين أو بجانب المجمع ووقوع مشاجرات كثيرة بسبب ذلك مع الأهالي. كما انتشر البلطجية وأرباب السوابق بالأسلحة البيضاء ووقوع الكثير من المعارك والمشاجرات والتي ذهب ضحيتها الكثيرون كما يعاني الكثير من الركاب من جشع السائقين والذين رفعوا تعريفة الركوب أضعاف الأسعار المقررة وعلي سبيل المثال تم رفع تعريفة الركوب الي القاهرة من 4 الي 7 جنيهات ويومي الأربعاء والخميس الي 8 جنيهات كما تم رفع أجرة السرفيس داخل المدينة من 35 قرشا الي جنيه بزعم زيادة أسعار البنزين والسولار وصعوبة الحصول منذ عهد الرئيس المعزول محمد مرسي واستمر الوضع حتي الآن. كما تم رفع أسعار تعريفة الركوب الي خط القصر - البتانون من 50 قرشا الي جنيه ومن يعترض يتم الاعتداء عليه أو إنزاله بالقوة وكان من المفترض وضع ملصق علي زجاج السيارة به تعريفة الركوب، ورغم تقدم بعض الركاب والأهالي بشكاوي الي إدارة الموقف وإلي المرور إلا أنه لا حياة لمن تنادي. كما يعرض الباعة الجائلون البضاعة والفاكهة والخضراوات في نهر الشارع ويسرقون التيار الكهربائي تحت سمع وبصر مجلس المدينة وشرطة الكهرباء والمرافق ويلقون المخلفات في الشارع حتي أصبح المجمع تلالا وجبالا من القمامة مما يهدد البيئة والصحة العامة. كما قام أصحاب سيارات الأجرة بفرض أجرة موحدة تتراوح بين 5 و10 جنيهات للتوصيلة الواحدة داخل المدينة وعدم وضع عداد للتاكسي بالمخالفة للقانون وتحميل أكثر من «زبون» ومن يعترض يتم إلقاؤه خارج السيارة أو الاعتداء عليه فقد قام جميع السائقين بخلع «العداد» وتشغيل التاكسي بالنفر مثل السرفيس من 5 الي 10 جنيهات للفرد مع الفوضي المرورية والتسيب، خاصة وقت الذروة ودخول وخروج الموظفين والطلاب من المصالح والمدارس والجامعات حيث طالب الكثير من الأهالي بشن حملة واسعة لإعادة الانضباط اليه واستمرارها بشكل دوري وعمل نقاط ثابتة للشرطة والمرور لمراقبة السائقين والباعة الجائلين مع نقلهم الي أماكنهم بالأسواق المعدة لذلك. واستمرار الحملات لشرطة المرافق وللمرور ولمجلس المدينة - حي شرق - لضبط المخالفين والخارجين علي القانون والبلطجية وأرباب السوابق وفرض هيبة الدولة والقانون.