بؤرة للفوضي والعشوائية والاهمال هذا باختصار ما يمكن ان يوصف به مجمع المواقف بشبين الكوم حيث تحولت ساحته الي ما يشبه الانفلات او التسيب وعدم المسئولية سواء من السائقين او الباعة الجائلين الذين احتلوا الشارع الرئيسي والذي تحول الي ساحة للانتظار وتركوا باقي الموقف خاليا تماما إلا من القمامة والخارجين علي القانون في الفترة المسائية والبلطجية الذين يفرضون الاتاوات ويقوم بعضهم بالاتجار في المخدرات كذلك انتشار المشاجرات وانعدام الخدمات والمرافق. جاءت فكرة انشاء المجمع منذ اكثر من 15 عاما لتفريغ المدينة من الازدحام المروري ورغم تنفيذ واقامة المجمع بعد صعوبات ومشاجرات مع الاهالي حيث انها فكرة جديدة وتم تجميع المواقف الرئيسية في مكان واحد ولكن سرعان ما تحول الي ساحة للفوضي والاهمال والتسيب وعدم احترام القانون وتهالك الاعمدة والمظلات رغم تجديده منذ فترة قريبة. وأكد أحمد رمضان ان الموقف محاط بتلال من القمامة وتنتشر الروائح الكريهة التي تضر بالصحة العامة تواجه ركاب الموقف المترددين يوميا وغياب رجال النظافة وانتشار الباعة الجائلين في الشارع الرئيسي وإلقاء مخلفاتهم التي تعوق الركاب في تحد للقانون. واضاف احد البائعين ان شرطة المرافق تعمل علي ازالة التندات ومحاربة اصحاب الاكشاك علي الرغم من حصولنا علي تراخيص رسمية وموافقات من الوحدة المحلية ونلتزم بدفع الضرائب المقررة. واشار آخر الي انهم يتعرضون الي مصادرة السلع والبضائع ويصل الأمر الي تحرير محاضر تصل الي غرامة 100 جنيه وعمل مصالحة بملبغ 110 جنيهات. وقال أحمد شعبان احد المترددين علي الموقف ان السائقين يلجأون الي ايقاف السيارات خارج الموقف وترك باقي المساحة الكبيرة خالية تماما والتي تبلغ حوالي 10 آلاف متر كما يقوم السائقون بغسل سياراتهم يوميا بالموقف مما يؤثر علي الارضية وتشققها. واشار إبراهيم محمد إلي انتشار اللصوص والمجرمين والخارجين عن القانون والمسجلين خطر وباعة المخدرات »عيني عينك» رغم وجود شرطة للانضباط وتحت سمع وبصر العاملين بالمجمع وبعض اصحاب المحلات والكافتيرات والمطاعم حيث يمارس بعضهم هذا الدور واضاف محمد عبدالواحد احد السكان المقيمين بجوار الموقف ان حياتهم تحولت الي ما يشبه الجحيم حيث يقوم الخارجون علي القانون بتحطيم اللمبات الموجودة باعمدة الانارة لتساعدهم علي ممارسة نشاطهم ويتم ارتكاب بعض جرائم السرقة من بعض المنازل وخاصة بشارع ابراهيم الدسوقي المجاور للموقف والذي يعاني من الظلام طول الليل. واشارت اسماء سعيد الي انعدام الخدمات الإنسانية تماما بالموقف حيث لا توجد مقاعد او ساحة للانتظار او مقاعد للركاب سواء القادمون او المغادرون مما يضطر الاهالي وخاصة كبار السن والاطفال والسيدات الي الوقوف لفترات طويلة. واضاف أحمد خليل أنه لا توجد اسوار او بوابات تحكم عملية الدخول والخروج حيث يقوم سائق سيارت البتانون وتلا بالوقوف بعيدا خارج الموقف في مدخل الموقف بالمخالفة للقانون وفي تحد صارخ لرجال المرور المتواجدين بالموقف مما يشكل عائقا كبيرا امام مرور السيارات والمارة من المشاة خاصة بعد تطبيق الكارتة الشهرية المجمعة حيث كانوا يضطرون الي الدخول للحصول عليها يوميا. ووسط هذا الانفلات كانت الطامة الكبري التي لجأ اليها بعض اصحاب الاراضي الزراعية والذين لجأوا الي تبوير الاراضي الزراعية المواجهة للموقف تمهيدا للبناء عليها عن طريق الحصول من الإدارة الزراعية علي ترخيص بعمل مشاتل زراعية وغرفة للخضر وإقامة سور كبير حولها من الاسلاك الشائكة والبوص ثم عمل كراسي ومقاعد وترابيزات وتحويل المكان الي مطعم وكافيتريا للزبائن حيث تحولت المساحة الكائنة بطول الموقف من الناحية الشرقية الي ما يشبه مستوطنات وعمل اكشاك بترخيص من الوحدة المحلية وتأجيرها بعد ذلك بمبالغ شهرية تصل الي أكثر من 800 جنيه.