اختتم مهرجان "كيميت للعروض القصيرة" فعالياته التي استمرت على مدار الأسبوع الماضي بتنافس بين عشرين عرضاً مدة كل منها عشرون دقيقة. بدأ حفل الختام بعرض به لقطات متداخلة من المسرحيات التي قدمت بالمهرجان، وهو إهداء من المخرجين منار زين، محمد طارق، عمرو المعتز بالله، وأعقبه كلمات لمديري المهرجان ورئيسه، وتوصيات للفنان فتوح أحمد رئيس البيت الفني للمسرح وأعضاء لجنة التحكيم. وقال مديرا المهرجان محمد عزوز ومحمد مبروك إن الشباب المشاركين هم قادة الحركة الفنية المقبلة بإبداعاتهم التي ظهرت في هذا المهرجان، خصوصاً مع طبيعته التي حصرت الفنانين في وقت ضيق هو عشرون دقيقة كي يستطيع الإبداع وإخراج أفضل ما لديه بشكل مكثف، فقدموا عشرين عرضاً متنوعاً ما بين المسرح والمسرح الأسود وعرض الأطفال والبانتومايم وبهم أفكار جديدة. وقال أحمد السيد، رئيس المهرجان ومدير مسرح أوبرا ملك، إنه يشكر البيت الفني للمسرح ممثلا في رئيسه فتوح أحمد للموافقة على إقامة المهرجان ودعمه بالمسرح والجوائز. وأكد فتوح أحمد، رئيس البيت الفني للمسرح، أنه لن يعيد المسرح إلا الشباب، والمسألة لن تنتهي بجوائز المهرجان لكنه يدعو العروض التي فازت لتنتقل لتعرض في مسرح الميدان، وأشار إلى أنه يجب أن نعترف أن بلدنا في أزمة، وهو ما يدفعنا لنقاتل لنثبت لكل الحكومات أن ما وصلنا إليه هو نتيجة إهمالنا للعقل لعقود طويلة، فالحلول الأمنية ليست كافية ولن يواجه هذا الفكر إلا فكر مثله. أما لجنة التحكيم المكونة من المخرج أحمد رجب، د. حاتم حافظ، د. محمد سمير الخطيب، م. حازم شبل، فقامت بإعلان توصياتها لصناع المهرجان وللمشاركين فيه من الفنانين قبل إعلانها للجوائز، وتلخصت هذه التوصيات في: ضرورة تعلم الصنعة المسرحية، ودعوا أحمد السيد لتقديم ورش مسرحية لكل من فاز في المهرجان ليكون هناك ثقافة فنية، كما اقترحوا أن يكون هناك ندوات بعد العروض، لأن الفن تكامل والكل يتعلم من الآخر. وأشاروا إلى أن الجوائز قد تختلف من لجنة لأخرى، لذا فالأهم هو الاستمرار والحرص على تقديم ما هو صادق وحقيقي واكتساب الشكل الفني لصياغة هذا الصدق من خلاله، ومحاولة الموازنة بين ما يعتبر "صنعة فنية" وبين "الإحساس"، خصوصاً أن عروض المهرجان كلها كانت جيدة بشكل عام، لذا كل من وقف على الخشبة يعتبر فائزاً.