هى مأساة أكثر من 45 ألف نسمة يعيشون فى قرية صناديد التابعة لمركز طنطا، ولا تبعد سوى عدة كيلو مترات عن طنطا العاصمة, أهلها يسقون أراضيهم الزراعية من مياه الصرف الصحى ويشربون مياه ملوثة ترتقع فيها نسب المنجنيز والرصاص, والترعة التى تروى أراضيهم بإجمالى ألف فدان تحولت إلى"مقلب زبالة". وتلقى فيها سيارات الكسح مخلفات الصرف الصحى والتى تسحبها من " طرنشات " المنازل وتقوم بإلقائها مباشرة وعلى مرأى ومسمع من جميع المسئولين فى الترعة. أما المدرسة الابتدائية بالقرية فآيلة للسقوط وتقرر إزالتها أكثر من مرة دون جدوى ومع ذلك فهى فى الخدمة بأربعة فصول فقط ! ويقول عبدالغنى سعيد مزارع ومن أهالى القرية البائسة بأنه وأهل القرية شكوا كثيرا من تلوث الترعة التى تروى أكثر من ألف فدان من أجود الأراضى الزراعية والتى تحولت إلى مقلب قمامة تلقى فيه المخلفات فضلا عن عدم قيام الرى بتطهيرها مما يضطر المزارعين إلى رى أراضيهم وزراعاتهم من هذه الترعة المليئة بالمخلفات والصرف الصحى. ويقول محمود مهدى أحد أهالى صناديد إن مشكلة قريتهم أصبحت سببا فى انتشار الأمراض الصدرية والمتوطنة بسبب دخان مقلب دفرة وتلوث مياه الشرب وعدم صلاحيتها بسب ارتفاع نسب المنجنيز والرصاص فيها وفق تحاليل المياه. وقال سعودى أحمد من أهالى القرية إن سيارات كسح الصرف الصحى من طرنشات المنازل تقوم بإلقاء المخلفات فى الترعة وبالتالى تذهب هذه المخلفات للزراعات مما يشكل خطورة على صحة المزارعين من جهة والمواطنين الذين يتناولون زراعات هذه الأراضى المروية من الصرف الصحى وتلك كارثة لا تقف حدودها عند القرية فقط بل تمتد لباقى قرى ومدن الغربية وباقى محافظات الجمهورية. وطالب أهالى القرية بتدخل اللواء دكتور محمد نعيم محافظ الغربية لحل مشاكل القرية المنكوبة بمشاكلها التى لم يسع لحلها أى مسئول من قبل.