تستمع محكمة جنايات بورسعيد، التي تنظر إعادة المحاكمة في القضية المعروفة إعلامياً ب"مذبحة بورسعيد"، لشهادة الحكم الدولي "فهيم عمر"، الحكم الذي أدار لقاء المصري البورسعيدي والأهلي الذي شهد الكارثة. أكد عمر، خلال شهادته، أنه فوجئ أثناء إحمائه قبل المباراة بوجود أشخاص بالملعب يرتدون أزياءً غير رسمية، وبسؤالهم عنهم أكد له أحد المسئولين الأمنيين أنهم مجموعة من مشجعي النادي المصري يساعدون قوات الأمن في حفظ النظام ك"لجان شعبية". أضاف بأن ملعب المباراة الذي يضم أربعين ألف متفرج "متوتر" لم يكن بالمدرجات أي وجود للأمن والشرطة، وان التأمين اقتصر فقط على وجود عساكر الأمن خلف المرميين, ليعقب مستنكراً "بأنهي عقل ده ينفع". موضحاً بأن جماهير مشحونة كتلك التي وجدت في المباراة كانت بحاجة لأمن في المدرجات يمنع أي متجاوز من فعل اي شيء يعكر صفو المباراة, وتابع عمر بأنه خرج بعد عدد من المباريات التي شهدت تجاوزات من الجماهير ونزولها الملعب ضارباً مثال لقاء الزمالك والأفريقي التونسي الذي شهد ما يعرف ب" موقعة الجلابية" ليقول في الإعلام "إنه ميتلعبش كورة في مصر مادم مفيش امن". شدد الحكم الدولي على انه وبعد حدوث بعض التجاوزات من جمهور المصري في الشوط الثاني اكثر من ثلاث مرات وانه تحدث لأحد المسئولين الأمنيين محملاً إياهم المسئولية كاملة، ذاكراً رد المسئول الأمن له "إحنا هنسيطر على الموقف يا كابتن", ولفت عمر في شهادته الى ان الجو العام لم يكن مهيئاً لإلغاء المباراة وان استكمالها كان لمحاولة العبور بها بر الأمان. أسند أمر الإحالة إلى المتهمين وعددهم 73 مجموعة من الاتهامات تتعلق بارتكاب جنايات "القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد المقترن بجنايات القتل والشروع فيه، بأن قام المتهمون بتبييت النية وعقد العزم على قتل بعض جمهور فريق النادى الأهلي ''الألتراس'' انتقاماً منهم لخلافات سابقة، واستعراضاً للقوة أمامهم وأعدوا لهذا الغرض أسلحة بيضاء مختلفة الأنواع ومواد مفرقعة وقطع من الحجارة وأدوات أخرى تستخدم فى الاعتداء على الأشخاص، وتربصوا لهم فى استاد بورسعيد الذى أيقنوا سلفاً قدومهم إليه.