استمعت هيئة محكمة جنايات بورسعيد، التي تنظر إعادة المحاكمة في القضية المعروفة إعلامياً ب"مذبحة بورسعيد"، لشهادة ناهد عبدالرازق التي تعمل خبيرة اجتماعية في محكمة أحداث بورسعيد. جاءت شهادة عبدالرزاق حول التقرير الذي أعدته على خمسة من المتهمين حديثي السن، وهم: "طارق العربي سليمان وكريم مصطفى حسن أبو طالب وأحمد عادل محمد ابو العلا وأحمد أحمد عوض عبدالله حسن ومحمد محمد محمود عويضة". كان أبرز ما جاء في التقرير أن المتهم "أحمد عادل" أتم في سجنه دراسته الثانوية الأزهرية، وأنه مرشح الآن للدراسة في كلية "الشريعة والقانون" بالزقازيق, أما عن المتهم "طارق العربي" فقد أبرز التقرير أقواله التي أكد فيها انه اعترف انه كان في الاستاد يوم المباراة وخرج بعد ما حدث من هرج ومرج ليضمد جراحه التي أصيب بها بأحد المستشفيات قبل ان يفاجأ بالقبض عليه. أضافت الخبيرة، موجهة حديثها للمحكمة، أنها وبالحديث مع من يعرفونه من جيران واهالي أكدوا لها أنه شخص غير معتاد الإجرام وأنه يحب الكرة، متابعة بأنها شعرت بصدق حديثه معها. سردت الخبيرة الاجتماعية ما جاء في تقريرها عن المتهم "كريم مصطفى" بسرد أقواله لها انه وأثناء واوجده بأحد محلات المشروبات بالشارع المجاور للاستاد لاحظ حدوث حالة من الهرج والمرج بمحيط الاستاد ليتم القبض عليه، مؤكدة أنه ومع جميع من شملها تقريرها لم يكن لهم سوابق وغير معتادي الإجرام. أسند أمر الإحالة إلى المتهمين وعددهم 73 مجموعة من الاتهامات تتعلق بارتكاب جنايات "القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد المقترن بجنايات القتل والشروع فيه، بأن قام المتهمون بتبييت النية وعقد العزم على قتل بعض جمهور فريق النادى الأهلي ''الألتراس'' انتقاماً منهم لخلافات سابقة، واستعراضاً للقوة أمامهم، وأعدوا لهذا الغرض أسلحة بيضاء مختلفة الأنواع ومواد مفرقعة وقطع من الحجارة.