في حديثه معي علي التليفون كان الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة حريصاً علي ضرورة التخلص من العلة البسيطة من طلاب جماعة الإخوان الذين يثيرون الشغب ويفتعلون الأزمات داخل الجامعة ويسعون إلي تعطيل الدراسة.. «نصار» اتفق معي علي ضرورة الحسم في هذا الشأن مع الطلاب الذين لا تعنيهم العملية التعليمية من قريب أو بعيد بقدر ما تعنيهم إثارة الفوضي ونشر الاضطراب وتنفيذ مخططات الجماعة في تعطيل العام الدراسي، ولذلك لابد من مواجهة ذلك بالحسم الشديد والضرب بيد من حديد علي كل هؤلاء الطلاب الذين يصرون علي التخريب وخلق جو متوتر. والحديث تطرق كذلك إلي أن هناك وسائل إعلام وهي بالطبع قليلة تغذي فكر هؤلاء الطلاب وتدفعهم بطرق مباشرة وغيرها من الوسائل إلي ضرورة نشر مخطط التخريب بالجامعات، فمثلاً قال ان هناك أقلاماً مازالت تدعو إلي حوار مع هؤلاء الطلاب.. فأي حوار هذا الذي يتحدثون عنه، وعلي رأي جابر نصار هل يجوز إعمال العقل والفكر مع طلاب يحملون بيدهم سكاكين وخرطوشا وهم في محراب العلم؟!.. هل يجوز اجراء حوار مع طلاب ليسوا حريصين علي العملية التعليمية وكل همهم الأول والأخير هو الاعتداء علي منشآت الجامعة والنيل من أساتذتهم وزملائهم، ونشر الفوضي والاضطراب وإحداث التخريب؟! جابر نصار عاتب علي بعض الكُتاب في الصحف الذين لا يزالون مصرين علي حوار مع طلاب إرهابيين ثبت باليقين عملهم ضمن تنظيم جماعة الإخوان الإرهابية.. وفعلاً مازال هناك خطاب إعلامي لدي قلة لديها اصرار بوسائل كثيرة غير مباشرة، علي تحريض الطلاب للقيام بأفعال إرهابية وإظهار العام الدراسي بالمضطرب، وتضيف إلي ذلك وجود أساتذة بين الطلاب يشاركون في هذه المهزلة، ومنهم من يشن حرباً شعواء علي مشروع قانون تعديل الجامعات بهدف عدم إطالة يد القانون لهؤلاء الأساتذة. والتعديلات في قانون الجامعات باتت الآن ضرورة ملحة وعاجلة، لاقتلاع جذور هؤلاء الأساتذة الذين لهم دور فعال في إشعال الجامعات المصرية. وهؤلاء الأساتذة منتشرون في كل الجامعات وانتماءاتهم للجماعة الإرهابية واضحة، وهناك حصر بأسمائهم لكن الذي لا يشجع علي اتخاذ قرار بشأنهم هو القانون نفسه، وعلي رأي الدكتور السيد عبدالخالق وزير التعليم العالي، انه في ظل القانون الحالي لو تم عزل أستاذ سيعود بعد هذا القرار إلي الجامعة بقوة القانون. من هنا باتت عملية تغيير القانون ضرورة واجبة لاقتلاع جذور الإرهاب كلية، فالأمر يحتاج إلي تعديل في منظومة بأكملها تبدأ من الطالب والأستاذ وتنتهي عند القانون الذي ينظم كل هذا. Wagdy Zein