تظاهر 50 ألف عامل ومهندس في الشركات الزراعية أمس أمام هيئة المفوضية الاوروبية احتجاجاً علي قرار الاتحاد الاوروبي بإيقاف استيراد البذور والاسمدة والخضراوات والفاكهة من مصر لاتهام مصر بالتسبب في مرض «الايكولاي». طالب العاملون المتضررون من القرار مجلس السلع التصديرية ووزارة الزراعة ورئيس الوزراء بسرعة التدخل لحل أزمتهم منعاً لتشريد 9 ملايين عامل ومهندس بشركات الشحن والاسمدة والبذور والكرتون. وأشاروا الي استمرارهم في الاحتجاج وانهم سيتجهون لميدان التحرير في الايام القادمة في مليونية تضم جميع عمال الشركات علي مستوي محافظات الجمهورية. وتشابك المتظاهرون مع موظفي المفوضية الاوروبية وحاولت الشرطة فض الاشتباك. كما نظم المصدرون وقفة احتجاجية أمام المفوضية لاعادة النظر في قراره بحظر استيراد بذور الفاكهة والخضراوات و14 محصولاً من البقوليات لاتهامه الحلبة المصرية بمسئوليتها عن مرض «الايكولاي» الذي تسببسط في وفاة 200 مواطن بألمانيا. أكد مصطفي البخاري عضو المجلس التصديري ل«الوفد» ان الجانب الاوروبي تجاهل التحاليل التي قام الجانب المصري باجرائها علي الحلبة قبل تصديرها بالاضافة الي قيامهم باجراء تحاليل مماثلة بموانيهم والتي لم تثبت وجود الايكولاي القاتلة. كشف «البخاري» عن استيراد مصر كميات كبيرة من البذور الاوروبية والاقماح من السوق الاوروبية. وأثني «البخاري» علي توجه الاتحاد العام للغرف التجارية بعد اطلاعه علي مستندات الادلة علي خلو الحلبة من أي اصابة. كانت الشعبة العامة للمستوردين قد تقدمت بتوصية للاتحاد بوقف استيراد البذور الاوروبية أسوة بالقرار الاوروبي. كما أصدرت شعبة مصدري الحاصلات الزراعية والبقوليات بغرفة القاهرة التجارية الاسبوع الماضي توصيات خلال اجتماع برئاسة الباشا إدريس بوقف استيراد البذور والبقوليات الاوروبية إعمالاً بمبدأ المعاملة بالمثل.